بومبيو من العراق: انسحابنا من سورية سيكون "تدريجياً ومنظماً"

09 يناير 2019
التقى بومبيو الرؤساء الثلاثة ومسؤولي كردستان (كاباريلو راينولد/فرانس برس)
+ الخط -

أبلغ وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو رئيس الحكومة العراقية عادل عبد المهدي، يوم الأربعاء، بأن بلاده ستسحب قواتها من سورية بشكل "تدريجي ومنظم" بالتنسيق مع بغداد. 

وجاء ذلك خلال لقاء في بغداد التي وصلها بومبيو اليوم، في زيارة غير معلنة استمرت عدة ساعات. 

وقالت الحكومة العراقية، في بيان، إن عبد المهدي بحث مع بومبيو قرار الانسحاب الأميركي من سورية. 

ونقل البيان عن بومبيو قوله إن بلاده "عازمة على تنفيذ هذا القرار بشكل تدريجي ومنظم وبالتعاون والتنسيق مع العراق"، من دون الحديث عن جدول زمني. 

بدوره، أشار عبد المهدي إلى "أهمية العلاقات العراقية الأميركية، خصوصاً في مجال الحرب ضد تنظيم داعش الإرهابي، إلى جانب التعاون في مجال الطاقة والاقتصاد". 

وأضاف أن "العراق بلد ديمقراطي يشهد تطوراً ملحوظاً، وحريص على استقرار المنطقة وإقامة علاقات طبيعية مع الدول العربية والصديقة وجميع دول الجوار". 

وتأتي زيارة بومبيو للعراق ضمن جولة إقليمية لطمأنة حلفاء واشنطن بشأن قرار اتخذه الرئيس الأميركي دونالد ترامب الشهر الماضي بسحب قواته من سورية. 

والتقى بومبيو في بغداد رؤساء الجمهورية برهم صالح والحكومة عادل عبد المهدي والبرلمان محمد الحلبوسي، ثم غادر إلى أربيل، حيث أجرى لقاءات مع زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود البارزاني، ورئيس حكومة الإقليم نيجيرفان البارزاني، ومستشار أمن الإقليم مسرور البارزاني. 

 

ووصف نيجيرفان البارزاني لقاءه مع بومبيو بـ"المثمر"، وقال، في تغريدة على تويتر: "تم عقد اجتماع مثمر بشأن مواصلة تعزيز العلاقات الثنائية، وناقشنا آخر التطورات في المنطقة". 

وكان ترامب قد قال الشهر الماضي، خلال زيارة مفاجئة لقوات بلاده المتمركزة غربي العراق، إن إدارته ليست لديها أي خطط للانسحاب من العراق. 

وينتشر نحو 5 آلاف جندي أميركي في العراق منذ تشكيل التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة عام 2014 لمحاربة تنظيم "داعش" الإرهابي. 

وتقود الولايات المتحدة تحالفاً دولياً مكوناً من نحو 60 دولة لمحاربة "داعش"، وكان له مساهمة فعالة لهزيمة التنظيم في العراق، حيث قدم التحالف غطاء جوياً ومعلومات استخباراتية وأسلحة للقوات العراقية. 

(الأناضول)