الحوثيون يعلنون استهداف مواقع للقوات السعودية بطائرة مسيرة... وقلق أممي من التصعيد

11 يناير 2019
غارة ثانية للحوثيين بطائرة مسيّرة خلال يومين (فرانس برس)
+ الخط -
أعلنت جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، في اليمن، الجمعة، أنها استخدمت طائرة مسيرة بدون طيار لقصف مواقع للقوات السعودية قرب الحدود، فيما قال التحالف السعودي الإماراتي إنه دمر شبكة اتصالات عسكرية للحوثيين وموقعاً لخبراء أجانب يتحكمون بالطائرة المسيرة. ووسط هذا التصعيد، دعت واشنطن والأمم المتحدة، الأطراف اليمنية لضبط النفس.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (سبأ)، بنسختها التي يديرها الحوثيون، عن مصدر عسكري موال للجماعة، أن "سلاح الجو المسير" استهدف بطائرة طراز (قاصف 2k) تجمعات للجيش السعودي في منطقة عسير بينهم قياديون، ولم يصدر على الفور تعليق من الجانب السعودي، بشأن القصف.

في المقابل، أعلن التحالف السعودي الإماراتي، الجمعة، أنه دمر شبكة اتصالات عسكرية للحوثيين وكهفاً لخبراء أجانب للتحكم بالطائرات من دون طيار.

ونقلت قناة "الإخبارية" السعودية عن التحالف أن الحوثيين استولوا على موقع لشركة اتصالات يمنية وحولوه إلى مركز عملياتي، معتبراً أن الاستهداف للموقع يتوافق مع القانون الدولي.



وتشهد المناطق الحدودية الشمالية الغربية بالنسبة لليمن مع السعودية، مواجهات وقصفاً متبادلاً بوتيرة يومية، بين الحوثيين من جهة وبين القوات السعودية وقوات الجيش اليمني الموالية للشرعية من جهة أخرى.

وجاء إعلان الحوثيين قصف مواقع سعودية، بطائرة مسيرة، بعد يوم من إعلانهم عن استخدام طائرة من طراز "قاصف كي2"، لقصف تجمع لقيادات عسكرية في الجيش اليمني بقاعدة "العند" الجوية شمال مدينة عدن، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى.

وفي المقابل، أعلنت الولايات المتحدة أنها "تدين بشدّة" الضربة الجوية التي استهدفت عرضا عسكريا في قاعدة "العند" الجوية أمس، وأوقعت ستة قتلى و12 جريحا على الأقل بينهم ضباط كبار.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية روبرتو بالادينو في بيان إن "هذا الهجوم يناقض روحية الهدنة في الحديدة والتقدم الذي تحقق الشهر الماضي في المفاوضات التي رعتها الأمم المتحدة".

وأضاف بالادينو "ندعو جميع الأطراف إلى احترام الالتزامات التي قطعوها في السويد... عبر نبذ العنف والأعمال الاستفزازية".

بدوره، أعرب مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث عن قلقه إزاء الهجوم بواسطة طائرة من دون طيار، الذي جاء في توقيت كان يأمل فيه تحقيق مزيد من التقدم في المفاوضات الهادفة لإنهاء الحرب.

وكتب غريفيث في تغريدة على حسابه على موقع "تويتر" أنه "يحث كل أطراف الصراع على ممارسة ضبط النفس، والامتناع عن المزيد من التصعيد".

وناشد غريفيث "أطراف الصراع، العمل على خلق مناخ مؤاتٍ، للحفاظ على الزخم الإيجابي الناتج عن مشاورات السويد، وعن استئناف عملية السلام اليمنية".