"هآرتس": مقترح الكونفدرالية بين فلسطين والأردن مصدره إسرائيل

03 سبتمبر 2018
عباس مع كونفدرالية تشمل إسرائيل (أليكس يونغ/Getty)
+ الخط -

قال محلل الشؤون العربية في صحيفة "هآرتس"، تسيفي برئيل، الإثنين، إن مقترح الاتحاد الكونفدرالي بين الدولة الفلسطينية والمملكة الأردنية الهاشمية يعتمد بالأساس على "المسار الإسرائيلي" الذي تمت مناقشته مع موفدي الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وعرض مؤخرا على العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، في حين قالت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام والناطقة باسم الحكومة الأردنية جمانة غنيمات، إن "ربط الأردن بالضفة الغربية غير قابل للنقاش".

وبحسب برئيل، فإن هذا المسار يعرض إلحاق الضفة الغربية المحتلة (بدون القدس) تحت الوصاية الأمنية الأردنية، بحيث يكون الأردن مسؤولاً عن حماية الحدود بين إسرائيل وبين الكونفدرالية. 

ويقضي التصور الإسرائيلي المذكور بتوقيع اتفاق كونفدرالي بين القيادة في الضفة الغربية وبين الأردن، دون توضيح ما إذا كان سيتم إقامة برلمان مشترك ودستور مشترك، ودون تحديد ما إذا كان الطرف الفلسطيني سيحظى باعتراف بمكانة دولة أم لا.

وقال محلل الشؤون العربية في "هآرتس" إنه "من المحتمل أن تكون إسرائيل مستعدة للاعتراف بدولة فلسطينية، ولكن فقط كجزء من الكونفدرالية المشتركة، بدون قطاع غزة، التي تنتقل للعودة تحت الوصاية الأمنية المصرية، في حين تبقى المستوطنات في موقعها وتحت سيطرة أمنية ومدنية إسرائيلية مباشرة". 

وجاء كلام برئيل بعد أن كشف الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، خلال لقاء مع إسرائيليين، أن الأميركيين عرضوا عليه حل إقامة اتحاد كونفدرالي فلسطيني أردني، وأنه رد بأنه يقبل بمناقشة الاقتراح بشرط أن توافق إسرائيل على أن تكون الطرف الثالث في اتحاد كونفدرالي يشمل إسرائيل والأردن وفلسطين.




وفي هذا السياق، قال برئيل إنه "يمكن بسهولة توقع الرفض الإسرائيلي لفكرة عباس هذه، لأن إسرائيل تفسر الاتفاق الكونفدرالي باعتباره اتفاقاً بين الضفة الغربية باعتبارها كانتون (إقليم) حكم ذاتي جوهر علاقاته مع الأردن علاقات اقتصادية، بينما تحدد السياسة الخارجية والأمن للاتحاد الكونفدرالي من قبل الملك الأردني".

وتحاول إسرائيل من خلال هذه الفكرة العودة للترويج لفكرة قديمة هي "إدارة ذاتية" وظيفتها إدارة الشؤون المدنية اليومية للمواطنين على مستوى الخدمات البلدية، بدون تمثيل مستقل في المجتمع الدولي، ومن خلال اقتصاد متعلق بالسياسة الاقتصادية للأردن، وتحت القيود الإسرائيلية، وعبر عزل الضفة عن قطاع غزة، على الرغم من أن القطاع معرف في كافة الاتفاقيات كجزء لا يتجزأ من فلسطين.

الأردن: فكرة الكونفدرالية غير مطروحة

إلى ذلك، قالت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام والناطقة باسم الحكومة الأردنية، جمانة غنيمات، إن ربط الأردن بالضفة الغربية "غير قابل للنقاش".

وأضافت غنيمات، في تصريحات صحافية لمواقع إخبارية أردنية، أن "الموقف الأردني ثابت وواضح تجاه القضية الفلسطينية، ويقوم على حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية".

وأوضحت الوزيرة الأردنية أن "بحث الأردن لفكرة اتحاد كونفدرالي مع مناطق الضفة الغربية غير ممكن"، مؤكدة أنه "لا بديل عن حل الدولتين، ومقترح الكونفدرالية ليس مطروحاً للحديث والنقاش".