المرزوقي يطلق مبادرة لتجميع شمل "حراك الإرادة" و"المؤتمر" و"وفاء"

27 سبتمبر 2018
المرزوقي جمع على طاولة الحوار قيادات غادرت مشروعه(ياسين غيدي/الأناضول)
+ الخط -
شرع الرئيس التونسي السابق ورئيس حزب "حراك تونس الإرادة منصف المرزوقي، في لقاءات تشاورية مع رئيس حزب "المؤتمر من أجل الجمهورية" سمير بن عمر، ورئيس حركة "وفاء" عبد الرؤوف العيادي لتوحيد الجهود لـ"إنقاذ البلاد والتصدي لحالة الانهيار التي تعيشها منظومة الحكم".

واتفقت قيادة "الحراك" و"المؤتمر" و"وفاء" على مواصلة اللقاءات والمشاورات وتنظيم ندوات فكرية سياسية متكررة بخصوص المشترك الوطني في وقت قريب.

وتناول لقاء أمس، بحسب الأمينة العامة لحزب "حراك تونس الإرادة" درة اسماعيل، تشخيصاً للأزمة السياسية والاقتصادية التي تمر بها البلاد وضرورة التقاء جهود القوى الديمقراطية من الوطنيين المخلصين من أجل تجاوز الانهيار الذي تشهده البلاد في مختلف الأصعدة بسبب الأداء الكارثي لمنظومة الحكم الحالية.

ولفتت اسماعيل، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إلى أن اللقاء الذي جمع المرزوقي بالرؤوف وبن عمر ستتبعه لقاءات أخرى من أجل وضع أرضية للتحرك المشترك ومن أجل تنسيق الجهود والقوى لإنقاذ البلاد من الوضع المتأزم الذي تمر به.

ويأتي لقاء زعماء أحزاب "الحراك" و"المؤتمر" و"وفاء" بعد نزيف الاستقالات الذي هز حزب "حراك تونس الإرادة"، أخيراً، ليجمع المرزوقي على طاولة الحوار قيادات غادرت المشروع المشترك أو غادره هو بعد أن جمعتهم محافل نضال حزب "المؤتمر من أجل الجمهورية" قبيل اندلاع ثورة الحرية والكرامة وبعدها.

ويعد المرزوقي وبن عمر والعيادي من القيادات المؤسسة لحزب "المؤتمر من أجل الجمهورية" ونواته الصلبة، جمعهم مشروع سياسي ثوري وفرقتهم الهزات السياسية التي ضربت الحزب بعد فوزه في انتخابات المجلس الوطني التأسيسي في 2011 وصعود المرزوقي إلى رئاسة الجمهورية في 2012 ليواصل بن عمر نائباً مؤسساً للحزب، وعضواً في أول برلمان تأسيسي بعد الثورة في حين غادر العيادي ليؤسس حركته السياسية "وفاء".

ويرى مراقبون أن العودة السياسية واقتراب الانتخابات التشريعية والرئاسية العام المقبل يحفزان الأحزاب والكيانات السياسية على تجميع قواها، في تحالفات أو توليفات انتخابية أو جبهات حاكمة أو معارضة لها.

ويتقاسم "الحراك" و"المؤتمر" و"وفاء"، مشتركات سياسية ومجتمعية كثيرة يميزها النفس الثوري ونبذ الاستبداد والدفع لتكريس الديمقراطية وتحقيق العدالة الاجتماعية ورفض المنظومة القديمة.

وإن كانت اللقاءات المنتظرة ومخرجاتها ونتائجها غير واضحة المعالم ويكسوها غموض حول رؤية المرزوقي ورفاقه لأهداف هذه التوليفة ومستقبلها ومدى تجسيمها في تحالف استراتيجي أو انتخابي استعداداً للمحطات القادمة، فإن ضرورات المرحلة تفرض على مختلف العائلات السياسية التوحد خشية نزيف الانسلاخات وحمى الاستقالات التي تهدد جميع الأحزاب وتكرس عزوف المواطن عن الشأن العام وعن المشاركة في الحياة السياسية.

دلالات
المساهمون