روسيا تعزّز قواتها بالمتوسط تمهيداً للعملية العسكرية في إدلب

28 اغسطس 2018
روسيا نشرت أكبر مجموعة من السفن الحربية (Getty)
+ الخط -
ذكرت صحيفة "إزفيستيا" الروسية، في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، أن روسيا نشرت أكبر مجموعة من السفن الحربية في البحر الأبيض المتوسط منذ بدء تدخلها العسكري المباشر في سورية في 30 سبتمبر/أيلول 2015.

وفي مقال بعنوان "درع بحرية لسورية"، أشارت الصحيفة إلى أن المجموعة تضم عشر سفن، ثمان منها مزودة بصواريخ "كاليبر" المجنحة، بالإضافة إلى غواصتين.

وأوضح خبراء سياسيون وعسكريون، استطلعت "إزفيستيا" آراءهم، أن إرسال مجموعة السفن هذه إلى المتوسط يهدف إلى "دعم تقدم الجيش السوري في محافظة إدلب، وهي المنطقة الوحيدة في البلاد الخاضعة لسيطرة العصابات المسلحة الخارجة على القانون"، على حد وصفهم.


ونقلت الصحيفة الروسية عن الخبير العسكري البحري ديميتري بولتينكوف، قوله: "لهذا الهدف تحديداً تم نشر ثماني حاملات صواريخ كاليبر في البحر الأبيض المتوسط في آن معاً. تضرب هذه المنظومات الأهداف الساحلية بفاعلية، ولذلك يمكنها أن تشكل دعماً كبيراً للقوات السورية أثناء تنفيذها عملية برية".

من جهته، اعتبر المحلل السياسي، رولاند بيدجاموف، أن تعزيز الوجود الروسي في المتوسط يعود بالدرجة الأولى إلى "انتشار القوات البحرية الأميركية هناك والتصريحات الاستفزازية بشأن الهجوم الكيميائي المرتقب المزعوم من قبل الجيش السوري".

وقال بيدجاموف: "بالطبع، مثل هذا الاستفزاز أمر وارد. هذه ليست أول مرة يتكرر فيها ذلك. كلما تظهر بوادر حقيقية لإقامة السلام في سورية، يسعى الأميركيون للقضاء عليها".

ورأت الصحيفة أن الوضع اليوم "يشبه عام 2013، حين تم تفجير ذخائر كيميائية ما في الغوطة الشرقية، فحاولت الولايات المتحدة تحميل القوات الحكومية المسؤولية وأعلنت عن استعدادها لشن عملية عسكرية محدودة ضد نظام بشار الأسد في سورية، بينما ردت روسيا بتعزيز مجموعة الأسطول البحري الحربي في المتوسط وإبعاد السفن الأميركية عن السواحل".

وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت، أمس الاثنين، أن الولايات المتحدة تنمي عدد حاملات الصواريخ المجنحة في الشرق الأوسط لشن ضربة على قوات النظام السوري بعد تدبير "استفزاز" متعلق باستخدام سلاح كيميائي في إدلب.