"العدالة والتنمية" المغربي: جهات تقوم بـ"دور الوشاية" للإيقاع بيننا وبين الملك

21 يوليو 2018
العثماني: فاعلون سياسيون انخرطوا في حملة التشكيك (جلال مرشدي/الأناضول)
+ الخط -

اتهم رئيس الحكومة المغربية والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، سعد الدين العثماني، جهات بـ"العمل على الوقيعة بين الحزب والمؤسسة الملكية من خلال لعب دور الوشاية"، مبرزا أن "هذه المحاولات آيلة إلى الفشل".

وانتقد العثماني، اليوم السبت ضمن مداخلة له خلال جلسات الحوار الداخلي الثانية بمراكش، "الذين شرعوا في التشكيك في ثوابت حزب العدالة والتنمية والتزامه ووفائه لمقدسات البلاد، ومنها المؤسسة الملكية"، مشيراً إلى "فاعلين سياسيين انخرطوا في حملة التشكيك رغم علمهم بمبادئ الحزب".

وكانت إشارة العثماني واضحة إلى القيادي في حزب الأصالة والمعاصرة، محمد الشيخ بيد الله، الذي كتب مقالا قبل أيام بشأن علاقة إسلاميي العدالة والتنمية بالمؤسسة الملكية، واتهمهم بـ"ممارسة التقية السياسية وعدم الإيمان بالديمقراطية"، وذلك ردا على تصريحات سابقة للقيادي بحزب العدالة والتنمية عبد العالي حامي الدين، الذي اعتبر أن "الشكل القائم للملكية عائق أمام التنمية".

وشدد الأمين العام للعدالة والتنمية على أن الذين يعملون على محاولة الإيقاع بين حزبه وبين المؤسسة الملكية "سوف يصطدمون بالواقع والتاريخ"، مشيراً إلى أن "حملة التشكيك الجديدة لن تخرج العدالة والتنمية عن جادة صوابه، لأن مواقفه ثابتة وراسخة لا تقبل المزايدات السياسية".


وعاد العثماني إلى تاريخ الحزب مع ما سماها "الإساءات والوشايات السياسية"، حيث ذكّر بسنوات 1998 سنة التأسيس وما تعرض له الحزب من انتقادات وتشكيك، وبالعام 2003 عند حدوث هجمات الدار البيضاء الإرهابية، ودعوة البعض إلى حل الحزب لما سموه "المسؤولية المعنوية للحزب عن تلك التفجيرات"، فضلا عن سنوات 2007 و2011 إلى حدود 2016.

من جهة أخرى، نفى رئيس الحكومة المغربية أن يكون حزبه يتلقى اتصالات أو توجيهات من جهات عليا لاتخاذ قرارات حكومية معينة، وقال "لم يتصل أحد بنا، ولن نقبل أن يتصل بنا أحد للتعبير عن مواقفنا"، مورداً "لا يمكن القبول بالقول، إن كل ما يصدر من الحزب يأتي بتعليمات من الجهات العليا".