فيما تتواصل المواجهات الميدانية في محافظة الحديدة غربي اليمن، على الخط الساحلي، بين قوات الشرعية المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية، وبين مسلحي جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، ذكرت وكالة "رويترز" أن التحالف بقيادة السعودية سيطر على مدخل مطار الحديدة في اليمن.
وكانت مصادر قد أوضحت لـ"العربي الجديد" أنّ منطقة "الدوار الكبير" في مديرية الدريهمي باتت تحت سيطرة قوات التحالف، وهي منطقة تفصلها مسافة قليلة عن مطار الحديدة الدولي.
ووفقاً للمصادر، تتواصل المواجهات قرب "الدوار الكبير"، وحول مركز مديرية الدريهمي، إذ حققت قوات الشرعية، خلال الـ48 ساعة الماضية، تقدّماً امتد إلى العديد من الكيلومترات، بحيث باتت هذه القوات أقرب من أي وقتٍ مضى إلى مدينة الحديدة.
من جانبهم، قال الحوثيون إنّهم فجّروا طقمين مسلحين لقوات الشرعية، في جبهة الساحل الغربي، وتحدّثوا عن مقتل من على متنهما، فيما تتحدث وسائل إعلامية قريبة من التحالف عن سقوط العشرات من القتلى والجرحى في صفوف الحوثيين.
وتقدّمت قوات الشرعية إلى مديرية الدريهمي، منذ أكثر من أسبوع، لتحقق بذلك اختراقاً نحو مدينة الحديدة الاستراتيجية، حيث الميناء الأهم في اليمن، ومع ذلك، فقد عزّز الحوثيون من قواتهم، واستقدموا مسلحين من مختلف المحافظات الخاضعة لسيطرتهم، في محاولة لإعاقة التقدّم.
وشهد محيط مطار الحديدة، أمس الخميس، معارك عنيفة بين قوات الحكومة الشرعية ومقاتلي جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، قُتل فيها 39 من الطرفين، في اليوم الثاني من العملية العسكرية التي أعلن التحالف العربي إطلاقها.
ودعا مجلس الأمن الدولي، أمس الخميس، أطراف الصراع في اليمن إلى ضرورة المحافظة على إبقاء ميناءي الحديدة والصليف الواقعين تحت سيطرة الحوثيين، في محافظة الحديدة، مفتوحين أمام الملاحة.
جاء ذلك عقب انتهاء جلسة مشاورات مغلقة بشأن تطورات الهجوم العسكري الذي تشنّه قوات التحالف على مدينة الحديدة.
ويُعتبر ميناء مدينة الحديدة، التي يسكنها نحو 600 ألف شخص، المدخل الرئيسي للمساعدات، لكن التحالف يرى فيه منطلقاً لعمليات عسكرية يشنّها الحوثيون على سفن في البحر الأحمر ولتهريب الصواريخ التي تطلق على السعودية.
وتخشى الأمم المتحدة ومنظمات دولية من أن تؤدي معارك الحديدة إلى وقف تدفق المساعدات.