قتلى بقصف للنظام على حماة ودرعا بأول أيام العيد

15 يونيو 2018
النظام السوري يواصل قتل المدنيين (عبدالمنعم عيسى/فرانس برس)
+ الخط -
استقبل السوريون أول أيام العيد بعمليات قصف من قوات النظام على العديد من المناطق، ما أدى إلى مقتل وإصابة العديد منهم، خاصة في محافظتي حماة ودرعا.

وفي السياق، قتل مدنيان وجرح ثلاثة بقصف مدفعي وصاروخي لقوات النظام السوري أثناء زيارة الأهالي لمقبرة في مدينة اللطامنة بحماة وسط سورية.

وقال ناشطون محليون إن قوات النظام المتمركزة عند حاجز المصاصنة قصفت المقبرة الشمالية للبلدة بقذائف مدفعية وصاروخ "كورنيت" مضاد للدروع، واستهدفت سيارة، ما أدى إلى مقتل مدنيين وجرح ثلاثة آخرين. وطاول القصف أيضا مدينة كفرزيتا دون تسجيل إصابات.

من جهته، أعلن "جيش العزة" التابع لـ"الجيش السوري الحر" قصف مواقع لقوات النظام في قرية الصفصافية والمحطة الحرارية بمدينة محردة بقذائف المدفعية ردا على قصف المدنيين.

إلى ذلك، أُلغيت صلاة العيد في بلدة اللطامنة بريف حماة الشمالي، اليوم الجمعة، إثر قصف مدفعي للنظام السوري استهدف المنطقة.

وفي جنوب البلاد، قتل وجرح أكثر من سبعة مدنيين اليوم، أول أيام عيد الفطر، نتيجة قصف مدفعي لقوات النظام السوري على مدينة الحارة وبلدة كفرشمس شمال درعا.

وقال ناشطون إن خمسة مدنيين، بينهم أطفال، قتلوا وجرحوا نتيجة القصف المدفعي الذي استهدف مدينة الحارة من مواقع قوات النظام المحيطة.

وتسبب القصف بدمار واسع في المنازل والسيارات المدنية، حيث استخدم النظام القذائف المتفجرة والحارقة.

كما قتل مدني وجرح طفل في قصف مماثل لقوات النظام على بلدة كفرشمس من مواقعها المحيطة، فيما ردت فصائل "الجيش الحر" باستهدف مواقع النظام في بلدات دير العدس والهبارية وتل الشعار.

ويأتي التصعيد في شمال درعا، أو ما يعرف بـ"مثلث الموت"، بالرغم من التحذيرات الأميركية المتوالية للنظام من عواقب شن عملية عسكرية على المحافظة، والتي كان آخرها الليلة الماضية بلسان الناطقة باسم الخارجية الأميركية، هيذر ناويرت.

وقالت الخارجية الأميركية في بيانها: "لا تزال الولايات المتحدة قلقة بشأن تقارير عن العمليات القادمة للحكومة السورية في جنوب غرب البلاد ضمن منطقة خفض التصعيد المتفق عليها بين الولايات المتحدة وروسيا العام الماضي، والتي أكد عليها الرئيسان (دونالد) ترامب و(فلاديمير) بوتين في نوفمبر في دانانغ بفيتنام".



وأضافت: "نؤكد من جديد أن أي إجراءات عسكرية من قبل الحكومة السورية ضد منطقة خفض التصعيد الجنوبية الغربية يمكن أن تؤدي إلى تصعيد للنزاع، ونؤكد من جديد أن الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات حاسمة ومناسبة رداً على انتهاكات الحكومة السورية في هذا المجال".

وتتزامن عمليات القصف مع مواصلة النظام استقدام تعزيزات عسكرية إلى منطقة دير العدس في منطقة "مثلث الموت"، ضمن التحضيرات المستمرة للعملية العسكرية التي يلوح بها النظام بين الفينة والأخرى، وكان آخر ذلك ما ورد على لسان رئيس النظام الليلة قبل الماضية في تصريحاته لقناة "العالم" الإيرانية، حين قال إن نظامه "سوف يسيطر على درعا في نهاية المطاف سلما أو حربا".

كما تشير المعطيات الى إخفاق المفاوضات التي تجري وراء الكواليس بين أطراف محلية وإقليمية بغية التوصل إلى اتفاق بشأن الجنوب السوري، بالتزامن مع تعنت إيران في سحب مليشياتها من المنطقة.

ونقل المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مصادر قولها إنه لم يتم حتى الآن التوصل لأي توافق حول الانسحاب الإيراني نحو مناطق سورية أخرى، كما لم يجرِ الاتفاق على أية بنود حول الجنوب السوري، الذي يخضع منذ يوليو/ تموز من العام الماضي لاتفاق روسي– أميركي– أردني، شهد مئات الخروقات من قبل قوات النظام.

من جهة أخرى، أعلنت "غرفة عمليات صدّ البغاة" التابعة للمعارضة السورية، والعاملة في بلدة حيط بريف درعا، عن نجاح "عملية انغماسية" استهدفت "جيش خالد" المبايع لتنظيم "داعش" غرب درعا.

وقالت الغرفة، في بيان، إنه جرى خلال عملية أن أربعة "من أسود غرفة عمليات صد البغاة انغمسوا في كمين لمجرمي حشاشة حوض اليرموك موقعين كافة أفراد الكمين بين قتيل وجريح".

إلى ذلك، أقدم مجهولون على خطف "رئيس وفد المصالحات" في بلدة داعل الواقعة في ريف درعا الأوسط، وتم اقتياده إلى جهة مجهولة، وذلك في إطار عمليات الاغتيال المتصاعدة في عموم محافظة درعا، والتي تطاول في غالبها أعضاء مصالحة مع النظام.

واغتال مسلحون مجهولون أمس الخميس طبيباً، وهو عضو سابق في لجنة مصالحة، وذلك بإطلاق النار عليه في بلدة الحارة، ليرتفع إلى 28 على الأقل عدد الأشخاص الذين اغتيلوا من قبل مسلحين مجهولين، سواء بعمليات اختطاف وقتل، أو عمليات إطلاق نار وتفجير عبوات ناسفة.

وفي شرق البلاد، أعلنت قوات النظام السوري أنها استعادت السيطرة على عدة نقاط في البادية الجنوبية الغربية لمدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي، بعد اشتباكات مع تنظيم "داعش".

وقالت وكالة أنباء "سانا" التابعة للنظام السوري إن قوات النظام استعادت السيطرة على عدة نقاط في البادية الجنوبية الغربية لمدينة الميادين على طريق حقل الورد- المعيزلة- لطماح، وصولا إلى فيضة ابن موينع، وذلك بعد اشتباكات مع تنظيم "داعش".

كما جرت اشتباكات بين "داعش" ومليشيا "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) بالقرب من تل الجعابي في مدينة هجين بالريف الشرقي، وسط غارات جوية وقصف مدفعي عنيف من قبل التحالف و"قسد".

وأعلنت الميلشيات الكردية سيطرتها على قرية الخوبرة جنوبي محافظة الحسكة، التي تقع شرقي بلدة الشدادي، وتبعد عن بلدة الدشيشة 9 كم، بعد مواجهات مع "داعش".