شهدت محافظة إدلب شمالي سورية، عمليات اغتيال وتفجير، على يد مجهولين، في حين شنّت قوات النظام والمليشيات المساندة لها، هجوماً على مواقع المعارضة جنوب غربي حلب، كما قصفت مناطق في سهل الغاب، بالريف الشمالي الغربي لمحافظة حماة.
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، اليوم الأحد، إنّ مقاتلين اثنين من "جيش الأحرار"، أُصيبا بجروح، بعد رمي قنبلة يدوية من قبل مسلّحين مجهولين، على أحد حواجزهم في قرية عين الحمرا، بريف مدينة جسر الشغور في ريف إدلب الجنوبي الغربي.
كما شهد مساء أمس السبت، تصاعداً ملحوظاً في عمليات الاغتيال والتفجير بإدلب، أسفرت عن مقتل وجرح 11 عنصراً من "هيئة تحرير الشام"، بحادثي إطلاق نار منفصلين، في مدينة إدلب وقرية الزعينية.
فقد قتل مجهولون، خمسة عناصر من اللجنة الأمنية في مدينة إدلب، خلال مهاجمتهم حاجز الرام التابع لـ"هيئة تحرير الشام"، على الأطراف الشمالية لمدينة إدلب، بينما أطلق مجهولون النار على حاجز تابع للهيئة، في منطقة الزعينية بالريف الغربي لمدينة جسر الشغور، قضى على إثرها عنصران وأُصيب 4 آخرون بجراح.
كما ألقى مجهولون، قنبلة على حاجز لفصيل مقاتل في منطقة عين الحمرا بسهل الروج، فيما استهدف آخرون حاجزاً لـ"الحزب الإسلامي التركستاني"، قرب مفرق مزرعة حاج محمود، في الريف الشمالي لجسر الشغور.
واستهدفت عبوة ناسفة سيارة قائد كتائب كانت عاملة في الزبداني بريف دمشق، وذلك على الطريق الواصل إلى منطقة المسطومة، ما تسبب في أضرار مادية فقط.
كما ألقى مجهولون قنبلة يدوية على حاجز تابع لحركة "أحرار الشام الإسلامية"، في محيط قرية عين الحمرا في منطقة جسر الشغور غربي إدلب، من دون ورود معلومات عن إصابات.
وفي السياق ذاته، ألقى مجهولان على دراجة نارية، قنبلة يدوية، على حاجز لـ"جيش الأحرار" في قرية عين الحمرا في منطقة سهل الروج غربي إدلب، مما أدى إلى جرح اثنين من عناصر الحاجز.
كما قام مجهولون بالاعتداء على فاروق قهرمان، على طريق إدلب معرتمصرين، وتمت سرقة سيارته وحقيبة مليئة بالذهب تقدّر بحوالي 6 كيلوغرامات.
من جانبها، قامت القوة الأمنية التابعة لـ"هيئة تحرير الشام"، بإعدام أربعة أشخاص رمياً بالرصاص، في ساحة الساعة وسط إدلب، بحضور عدد من أهالي المدينة، بتهمة زرع عبوات ناسفة وتنفيذ اغتيالات، ولا سيما التفجير الذي استهدف الساعة وراح ضحيته 34 قتيلاً وجريحاً، فضلاً عن اتهامهم بالتعاون مع قوات النظام.
من جهة أخرى، شنّت قوات النظام والمليشيات المساندة لها، في ساعات متأخرة من الليلة الماضية، هجوماً على مواقع المعارضة، في منطقة مستودعات خان طومان جنوب غربي حلب شمالي سورية.
ودارت اشتباكات بين الطرفين، بالتزامن مع قصف متبادل بقذائف الهاون، تمكّنت خلالها المعارضة من صد الهجوم.
وكانت مصادر عسكرية في المعارضة السورية قد ذكرت أنّ المليشيات الإيرانية الموجودة في المنطقة، تسعى إلى إفشال نقطة المراقبة في تلة العيس، رغبة منها في السيطرة على مواقع جديدة، والاقتراب من بلدتي الفوعة وكفريا في شمال إدلب.
وينتشر "حزب الله" اللبناني، والمليشيات الإيرانية الأخرى، في ريف حلب الجنوبي، بشكل كبير، لا سيما في منطقة جبل عزان والتلال المحيطة به، إلا أنّها بدأت بسحب عتاد عسكري وعناصر من المنطقة، خلال الأسبوع الماضي.
إلى ذلك، تعرّضت قرية الحويجة الواقعة في سهل الغاب بالريف الشمالي الغربي لمحافظة حماة، لقصف من قوات النظام بالقذائف المدفعية، بالتزامن مع قصف مماثل استهدف مناطق في قرية العمقية.
وقصفت قوات النظام، بأكثر من 20 قذيفة، بلدة اللطامنة ومحيطها، في القطاع الشمالي من ريف حماة، ما أدى إلى اندلاع نيران في محاصيل زراعية وفي ممتلكات المواطنين.