مع تعالي حدة الخطاب الأميركي، تجاه النظام السوري على خلفية استخدام السلاح الكيميائي في مدينة دوما شرق دمشق، استنفرت قوات النظام، وتم تغيير مواقع بعض الأسلحة الثقيلة والتمويه على أخرى، خوفاً من ضربة أميركية على تلك المواقع.
وأكد ترامب في عدد من التصريحات والتغريدات، في الساعات الماضية، حتمية الرد العسكري الأميركي على مجزرة دوما، وأنه بصدد اتخاذ القرار خلال مهلة 48 ساعة تنتهي يوم غد الأربعاء.
وقال العميد الركن والمحلل العسكري، أحمد رحال، لـ"العربي الجديد" إن قوات النظام، كأي قوة أخرى، لديها خطط بديلة في حال التهديد بالانتقال من المواقع الرئيسية إلى البديلة فالاحتياطية.
وقلّل العميد الركن، من أهمية هذه الإجراءات، في ظل وجود أجهزة الرصد المتطورة، التي تملكها القوات الأميركية، مشيراً إلى أن القوات الإيرانية الموجودة في جبل عزان، جنوب مدينة حلب، نقلت عناصرها إلى السكن الشبابي في مدينة حلب، خوفاً من أي قصف محتمل.
من جانبه، قال مصدر من مدينة حمص لـ"العربي الجديد" إن، قوات النظام طالبت القائمين على جميع المواقع العسكرية في المنطقة بالاستنفار، والتأهب لأي طارئ، مشيراً إلى أن، القوات أنهت إجازات بعض القادة العسكريين قبل انتهائها.
وأضاف المصدر، أن المدنيين في مدينة حمص شاهدوا آليات عسكرية ثقيلة، تعبر المدينة باتجاهات مختلفة، وبشكل مكثف على غير العادة، على حد قوله.
وقتل 16 عسكرياً بينهم أربعة إيرانيين، أحدهم عقيد في الحرس الثوري، في قصف إسرائيلي استهدف مطار التيفور العسكري، شرق حمص، فجر الإثنين، قالت وكالة أنباء النظام (سانا) إنه تم بطائرات من طراز إف-15 من فوق الأراضي اللبنانية.
وقبل عام، أطلقت مدمرتان أميركيتان من شرق البحر المتوسط أكثر من 50 صاروخاً على مطار الشعيرات، شمال شرقي حمص، رداً على هجوم بالغاز السام على مدينة خان شيخون بريف إدلب.
وذكرت وسائل إعلام سورية محلية أن، قوات "حزب الله" وعدداً من الميليشيات الموالية لقوات النظام، أخلت مواقع لها قرب الحدود العراقية، في إجراء احترازي، قبيل الضربة الأميركية المحتملة.
وفي دمشق، لفتت مصادر متطابقة إلى أن، قوات النظام غيرت مواقع منصات الصواريخ في مطار المزة العسكري، غرب دمشق، وشدّدت الحراسة عليه بنشر عناصر إضافية.
وأضافت المصادر، أن المراكز الأمنية وقيادات الأركان والجيش قرب جسر الرئيس شهدت حركة كثيفة، وتم نقل معدات ومستندات منها إلى مكان مجهول.
وتنتشر المواقع الرئيسية التي تتمركز فيها قيادات قوات النظام والميليشيات الإيرانية وميليشيا حزب الله في مطارات المزة والشعيرات والتيفور، وهنالك وجود لبعض القوات في مركز البحوث العلمية والمواقع العسكرية قرب الكسوة.