حزب ألماني متطرف يزور دمشق ويلتقي رموز النظام السوري

06 مارس 2018
يريد الوفد الألماني الإطلاع على الأوضاع بسورية(عمار سليمان/فرانس برس)
+ الخط -

ذكر موقع "شبيغل أون لاين" وصحيفة "دي فيلت"، في تقرير نشراه اليوم الثلاثاء، أن وفداً من الحزب اليميني الشعبوي "البديل من أجل ألمانيا" يضم سبع شخصيات، بينهم نواب ومسؤولون من ولاية شمال الراين ـوستفاليا، يزور سورية حالياً، للقاء رموز النظام، رغم تحذير الخارجية الألمانية.

وأفادت "دي فيلت" بأن الوفد يضم سياسيين فدراليين (داخل نطاق ولايات البلاد الـ 16) ومحليين من "حزب البديل"، وهم يزورون دمشق، رغم تلقيهم تحذيراً من وزارة الخارجية في هذا الشأن.

وذكرت "دي فيلت" أن عضو برلمان ولاية شمال الراين ـويستفاليا، كريستيان بليكس، نشر عبر صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي، صوراً له ولأعضاء الوفد في دمشق، بينها صورة له مع شخص يصافحه بحرارة، أمام صورة لرئيس النظام السوري بشار الأسد، قال إنه "مفتي سورية".

وكتب بلكيس تعليقا على الصور: "مع المفتي أحمد بدر الدين حسون، لقد أكد المفتي خلال اللقاء على أهمية الفصل بين الدين والسياسة، ودعا السوريين المتواجدين في ألمانيا إلى العودة لسورية".

وتابع "هل بإمكان المفتي توجيه هذه الدعوة من برلين"، مضيفا "السيدة (المستشارة الألمانية أنجيلا) ميركل: لماذا لا تدعوه إلى برلين؟".

وبالإضافة إلى بليكس، يضم الوفد أعضاء البرلمان الألماني "البوندستاغ" عن الحزب، أودو هيميلغارن، وهليارد فايل، ويورغن بول، والسياسيين بالحزب في ولاية شمال الراين ـويستفاليا، توماس روكي، وشتيفان كريست.

وبرر الحزب الزيارة بأن أعضاءه يريدون الإطلاع عن كثب على الأوضاع في دمشق، خصوصا أن وسائل الإعلام لا تشكل مصدراً موثوقاً، يسمح لهم بتقييم الوضع على الأرض.

وقال المتحدث الرسمي باسم الحزب، كريستيان لوت لشبيغل، إن الزيارة ستشمل مدينتي حمص وحلب، لافتاً إلى أنها تتم بموافقة زعيمي الحزب، ألكسندر غاولاند وويورغن مويتن، ومؤكداً أن الوفد وصل أمس الإثنين إلى سورية، وأن المجموعة الحزبية الألمانية تخطط للبقاء في هذا البلد لمدة قد تصل إلى سبعة أيام.

وفي بيان صحافي صادر عن الوفد، فإن الهدف من الزيارة هو "الدخول في تفاصيل الوضع الإنساني وإعادة الإعمار في البلاد والاستفسار عن المناطق التي تحررت من الإرهابيين".

وكان النائب عن "البديل" في ولاية شمال الراين ـوستفاليا، كريستيان بليكس، والذي يرافق الوفد، قال في حديث لمجلة "كومباكت" أن "الزيارات ستشمل المؤسسات التعليمية، ومن المخطط القيام بلقاءات مع الجماعات الدينية وممثلي الحكومة، للخروج بتقييم واضح عن الوضع، واذا ما كانت سورية بلداً آمناً".


كما أن من شأن هذه الرحلة، بحسب رأي بليكس، أن تساهم في تقييم الحزب للأوضاع والقرارات المتخذة بوقف ترحيل طالبي لجوء إلى ألمانيا مرفوضة طلبات لجوئهم، علماً أن "البديل" تقدم  خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي للبوندستاغ، باقتراح يقضي بإبرام اتفاق مع السلطات السورية يسمح بعودة اللاجئين السوريين الذين وصلوا إلى ألمانيا إلى بلادهم، لكن الاقتراح تم رفضه من قبل البوندستاغ.

وطالب حزب "البديل" مراراً بإعادة مئات الآلاف من اللاجئين السوريين لبلادهم، بعدما استقرت الأوضاع هناك، فيما تقول الحكومة الألمانية إن سورية ما تزال تشهد حربا تهدد حياة هؤلاء اللاجئين.