وأفصح "جيش الإسلام" عن فحوى آخر جولة مفاوضات مع الجانب الروسي، عُقدت أمس الأحد، مشيرا إلى أنه طرح مبادرة وتلقى عليها العديد من الاستفسارات من قبل الجانب الروسي، سيرد عليها في الاجتماع المقبل، إلا أن "جيش الإسلام" لم يوضح ما هي بنود تلك المبادرة.
وعبر تسجيل صوتي للمتحدث باسم "فيلق الرحمن"، وائل علوان، اتهم "جيش الإسلام" بالتفاوض مع الجانب الروسي على إخراج أموال وآثار من الغوطة، متهما القيادي في "جيش الإسلام"، محمد علوش، بـ"الوقاحة"، كما اتهم "جيش الإسلام" بتسليم النظام جبهات في الغوطة.
وقال علوان أيضا في تصريحات صحافية له "إن سقوط جبهات جيش الإسلام خلال 12 ساعة في شرق الغوطة، أسفر عن تقسيم الغوطة إلى ثلاثة أقسام، وفرض النظام لشروطه على كل قسم".
وتحدث علوان عن أن المبادرة التي قدمها "جيش الإسلام" للروس هي مباردة لـ"التسوية والمصالحة"، مشيرا إلى أن "جيش الإسلام" لا مجال أمامه سوى البقاء في الغوطة، مضيفا أنه سيكون مثل "مليشيا الدفاع الوطني" في دوما.
وتسري شائعات تتحدث عن أن مفاوضات "جيش الإسلام" تجري بهدف البقاء في الغوطة أو التهجير إلى درعا والقلمون، وذلك بسبب خوف "جيش الإسلام" من مواجهة عسكرية متوقعة مع كل من "هيئة تحرير الشام" و"حركة أحرار الشام" و"فيلق الرحمن"، شمال سورية.
وتربط الكثير من الشائعات موضوع مستقبل "جيش الإسلام" بالهجوم الذي شنه الأخير على فصائل المعارضة في الغوطة العام الماضي، والذي أسفر عن مقتل المئات، بحجة استئصال "جبهة النصرة" عقب البدء بمفاوضات أستانة.
وينفي "جيش الإسلام" الشائعات التي تدور حول عملية التفاوض مؤكدا أنه يسعى إلى عدم التهجير وضمان سلامة المدنيين في دوما.
وقال الناطق باسم أركان "جيش الإسلام" حمزة بيرقدار، في تصريح له، إن علوان يقوم بـ"التدليس"، مؤكدا على أن التفاوض مع الجانب الروسي يتم على البقاء وليس الخروج، مشيرا إلى أن التفاوض يتم على بنود مختلفة عن الاتفاقين اللذين توصل إليهما "أحرار الشام" و"فيلق الرحمن".
من جهتها، أعلنت هيئة الأركان الروسية أن المفاوضات مستمرة مع "جيش الإسلام" لخروجهم من مدينة دوما.
ونقلت وسائل إعلام روسية عن نائب رئيس غرفة العمليات الرئيسية في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، الفريق ستانيسلاف غاجيمحمدوف، قوله للصحافيين إن مسلحي "جيش الإسلام" قد ينسحبون من الغوطة، على غرار عناصر فصيلي "فيلق الرحمن" و"أحرار الشام".