قوات حفتر تسجن ليبيين تسلمتهما من السعودية في الكويفية

10 مارس 2018
السلطات السعودية سلّمت الليبيين لحفتر أوائل سبتمبر الماضي(فرانس برس)
+ الخط -
كشف مصدر أمني مقرّب من سلطات حفتر، لـ"العربي الجديد"، أن المواطنين الليبيين محمود بن رجب ومحمد الخضراوي، اللذين تسلمتهما هذه السلطات من السعودية أوائل سبتمبر/ أيلول الماضي، قد أودعا سجن قرنادة القريب من شحات، بعد نقلهما من سجن الكويفية.

وأقرت قيادة قوات اللواء خليفة حفتر، رسمياً، بتسلمها مواطنين ليبيين كانت قد اعتقلتهما السعودية العام الماضي، أثناء عودتهما من أداء فريضة العمرة نهاية يونيو/ حزيران 2017.

وعبر نشرة على صفحتها في موقع "فيسبوك"، أكدت شعبة الإعلام الإلكتروني، التابعة لقيادة قوات حفتر، أن السعودية سلّمت ليبيا كلاً من محمود بن رجب ومحمد الخضراوي، معللة سبب تسليمهما بأنهما "تابعين للمقاتلة الليبية - القاعدة"، مضيفة أن المواطنين الليبيين الاثنين "متهمان بقضايا عدة، أبرزها اختطاف أربعة دبلوماسيين مصريين في طرابلس سنة 2014".


وبحسب المصدر الأمني ذاته، فإن السلطات السعودية سلمت الليبيين أوائل سبتمبر/ أيلول الماضي لحفتر، الذي أودعهما سجن الكويفية قبل نقلهما إلى قرنادة.

وحول الموقف الرسمي السعودي، قال المصدر إن "السعودية رسمياً، وبحسب مواقفها المعلنة، تؤيّد الاتفاق السياسي وما نتج عنه كحكومة الوفاق، لكنها حقيقة تتعامل مع حفتر وتدعمه بقوة"، مشيراً إلى أن "المسلحين السلفيين المداخلة هم اليوم أهم أذرع حفتر العسكرية بسبب فتاوى شيخهم ربيع المدخلي، الداعية السعودي البارز الذي طلب منهم صراحة القتال في صفوفه".

وأضاف المصدر "بالمقابل لو تأملنا في انتماءات بن رجب والخضراوي، لوجدنا بن رجب ملازماً بمباحث أمن الدولة، والخضراوي آمر إحدى كتائب الدعم المركزي، يعني أنهما موظفان رفيعان في سلطة حكومة الوفاق، وهو دليل لا يقبل الشك أن السلطة السعودية تعمل مع حفتر وتعادي خصومه، ولو كانت حكومة الوفاق الناتجة عن الاتفاق السياسي".

وكانت مصادر ليبية قد كشفت في يونيو/ حزيران الماضي لـ"العربي الجديد" أن السلطات السعودية تسلّمت من سلطة حفتر مذكرة مرسلة من قبل جهاز المخابرات التابع لحكومة البرلمان تتضمن قائمة بأسماء شخصيات عسكرية، وأخرى تابعة للثوار من المناوئين لمعسكر حفتر، وأن الخضراوي وبن رجب اعتقلا على خلفية صلتهما بـ"سرايا الدفاع عن بنغازي"، التي صنفتها السعودية سابقاً على قائمة الجماعات المحظورة لديها.

ولم يصدر أي تعليق رسمي حتى الآن من قبل سلطة حكومة الوفاق، التي أعلنت عن تواصلها بشكل كثيف مع السلطات السعودية، إثر اعتقال المواطنين الليبيين، نهاية يونيو/ حزيران الماضي.

المساهمون