روحاني يطالب تركيا بوقف عمليات عفرين وينتقد السعودية وأميركا

06 فبراير 2018
روحاني خلال مؤتمره الصحافي اليوم (فرانس برس)
+ الخط -
قال الرئيس الإيراني، حسن روحاني، إن بلاده ترى أنه من الضروري إيقاف العمليات العسكرية التركية في عفرين، داعيًا إلى "وقف إراقة دماء الأتراك والأكراد في مناطق الشمال السوري"، مؤكدا أن طهران ترفض أي تدخل عسكري داخل أراضي أي دولة ثانية، منتقدًا التواجد العسكري الأميركي في سورية كذلك، والذي اعتبر أنه يهدف لتقسيم هذا البلد.

وفي مؤتمر صحافي، عقده اليوم الثلاثاء، أضاف روحاني أن المشاورات بين إيران وروسيا وتركيا مستمرة في ما يتعلق بالملف السوري، موضحا أنه من الضروري عقد اجتماع ثلاثي على مستوى رؤساء البلدان الثلاثة في المستقبل القريب لبحث المستجدات، واصفًا العلاقات الإيرانية الروسية، والإيرانية التركية بـ"الجيدة".

وذكر روحاني كذلك أن طهران تعتبر الحل السياسي أساسًا لحل مشكلات المنطقة، قائلًا إنها تبحث قضاياها بشكل دائم مع أطراف إقليمية ودولية. وانتقد السياسات السعودية بشكل مباشر، ورأى أنه على الرياض أن تغير السياسات التي تنتهجها، واصفًا إياها بـ"الخاطئة وغير المنطقية"، واعتبر أن الرياض فشلت في تحقيق أهدافها في اليمن.


ودعا الرئيس الإيراني المملكة لـ"العودة إلى رشدها، بما يصب في مصلحة شعبها"، واصفًا ساستها بـ"غير الناضجين"، وبأنهم "ممن يحاولون اتخاذ خطوات معادية لإيران"، واعتبر أن هذا لن يصل لنتيجة تذكر في النهاية، حسب تقديره.

وفي ما يتعلق بالمواقف الأميركية التصعيدية إزاء إيران، رأى روحاني أن الاتفاق النووي "متين للغاية، وذلك ما يبرر صموده أمام المساعي الأميركية الرامية لتخريبه". وأضاف أن واشنطن سعت لتحويل الاحتجاجات التي خرجت في إيران أخيرًا إلى ورقة تستخدم للضغط عليها كذلك، إلا أن المجتمع الدولي برمته لم يوافق على مساعيها.

وجدد روحاني التأكيد على رفض بلاده الدخول في أي مفاوضات حول منظومتها الصاروخية، وقال إنه لن يتم تعديل الاتفاق النووي ولا بأي شكل من الأشكال، مؤكدا التزام طهران بعدم تطوير أي تجهيزات عسكرية محسوبة على أسلحة الدمار الشامل، ولكنها ستطور برنامجها الدفاعي حالها كحال أي دولة أخرى، بحسب تعبيره.

وكان روحاني قد أجرى اتصالًا هاتفيًا بنظيره الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم، بحث فيه وإياه المسائل المتعلقة بالاتفاق النووي وقضايا إقليمية، من قبيل الملف السوري والعملية العسكرية التركية في سورية، ونتائج سوتشي. كما أجرى وزير خارجيته، محمد جواد ظريف، اتصالًا بوزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، وبحثا كذلك نتائج مؤتمر الحوار الوطني في سوتشي.



كما تطرق الرئيس الإيراني، في جزء كبير من مؤتمره، للوضع الداخلي في إيران، وخاصة الاقتصادي، مقدمًا المزيد من الوعود المتعلقة بحل المشكلات المعيشية للإيرانيين. واعترف بأن الاحتجاجات التي خرجت أخيرًا لم تكن ذات طابع اقتصادي وحسب، بل حملت بين طياتها اعتراضات اجتماعية وسياسية، وحتى اعتراضات على سياسة إيران الخارجية، بحسب قوله.

ودعا روحاني البرلمان الإيراني لمساعدة الحكومة من خلال إقرار موازنتها في أقرب وقت، وعبر مراعاة بعض البنود التي قد تساعد في حل المشكلات الاقتصادية التي ترهق المواطن الإيراني.