الحكومة التركية: سلاح الجو يستخدم أجواء عفرين بشكل فعال

05 فبراير 2018
تواصل عملية "غصن الزيتون" (بولنت كليش/فرانس برس)
+ الخط -

أكد المتحدث باسم الحكومة التركية ونائب رئيس الوزراء، بكير بوزداغ، اليوم الاثنين، أن سلاح الجو التركي لا زال يستخدم أجواء منطقة عفرين بشكل فعال، مشددا على أن تركيا ستستهدف أي سلاح وذخائر يتم نقلها لعفرين أينما كانت، وذلك بينما أعلنت قيادة الأركان التركية عن مقتل جندي تركي، اليوم، في الاشتباكات الجارية مع مليشيات حزب "الاتحاد الديمقراطي" (الجناح السوري للعمال الكردستاني) في إطار عملية درع الفرات.


وخلال المؤتمر الصحافي الذي يلي الاجتماع الأسبوعي للحكومة التركية، قال بوزداغ: "يستعمل سلاح الجو التركي المجال الجوي فوق عفرين بشكل فعال، وهذا الاستعمال لا زال مستمرا، ولا توجد أي مشكلة حتى الآن في ما يخص استخدام الأجواء في عفرين"، وذلك خلال الرد على بعض الإشاعات التي تم تداولها عل وسائل التواصل الاجتماعي حول إقفال الأجواء في منطقة عفرين بوجه سلاح الجو التركي بعد إسقاط مقاتلة روسية في محافظة إدلب.

وشدد بوزداغ على أن "كل ما سيتم نقله من أسلحة وذخائر نحو عفرين يمثل هدفا لتركيا، وسنقوم بضرب هذه الأهداف في الأماكن التي نجدها بها وسندمرها أو سيقومون بتسليم أنفسهم، لا يوجد أي خيار ثالث"، في إشارة إلى الغارات التي يشنها سلاح الجو التركي في مناطق شرق الفرات ضد مليشيات "الاتحاد الديمقراطي" في كل من منبج ومناطق شرق الفرات الواقعة تحت سيطرته.

كما اتخذت الحكومة التركية قرارا بتأخير الديون المستحقة على أصحاب الفعاليات التجارية في كل من ولاية هاتاي وكيليس حتى نهاية العام الجاري.

وعن إعلان الخارجية الهولندية قيامها بسحب سفيرها من أنقرة، قال بوزداغ: "في الأصل لا يوجد سفير لهولندا في أنقرة خلال السنة الأخيرة، وقد أعلنوا عن سحب السفير غير الموجود أصلا، هذا أمر ليس جديدا، بل إعلان ما هو معلوم، ولكن لم يتم قطع العلاقات الدبلوماسية بين كل من تركيا وهولندا".

وأعلنت هولندا، اليوم، سحب سفيرها رسميا من تركيا ورفضها السماح لأنقرة بإرسال سفير إلى لاهاي، بعد أن وصلت العلاقات بين البلدين الى أدنى مستوياتها.



وتدهورت العلاقات بين تركيا وهولندا السنة الماضية حين منع مسؤولون هولنديون وزيرة تركية من المشاركة في تجمع للجالية التركية في روتردام عشية استفتاء حول الإصلاحات الدستورية في تركيا.

من جانب آخر، أعلنت الأركان التركية، اليوم، عن مقتل أحد عناصر الجيش التركي في تلة قوري في منطقة عفرين، بعد تعرضه لقذيفة هاون أطلقتها المليشيات الكردية.

وسيطرت قوات الجيش التركي و"الجيش السوري الحر"، اليوم الإثنين، على قرية ديكمه طاش وتل سرغايا في منطقة عفرين السورية، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول".

وتواصل القوات المسلحة التركية والجيش الحر منذ 20 يناير/ كانون الثاني الماضي، عملية "غصن الزيتون" التي تستهدف المواقع العسكرية للمليشيات الكردية و"داعش" شمالي سورية، مع اتخاذ التدابير اللازمة لتجنيب المدنيين أية أضرار. 

وتمكنت القوات التركية و"السوري الحر" منذ إطلاق العملية، من تحرير 5 بلدات و23 قرية، ومزرعة، و11 جبلا استراتيجيا أو تلة، و36 نقطة.