وقال أبو سيف، لـ"العربي الجديد"، إنّ العناصر تعرضوا للاعتقال لإصرارهم على إحياء فعاليات الذكرى الـ54 لانطلاقة "فتح" والثورة الفلسطينية، مشيراً إلى أنّ ذلك "لن يثني أبناء فتح عن الاستمرار في التحشيد لفعالياتهم".
وكانت "فتح" قد أعلنت برنامجاً للاحتفال بانطلاقتها يبدأ، اليوم الإثنين، بإشعال الشعلة إيذاناً بالفعاليات، وستنظم في السابع من الشهر المقبل مهرجاناً مركزياً في ساحة السرايا، وسط مدينة غزة.
ويبدو أنّ حركة "حماس"، التي تدير دفة الأمور في قطاع غزة، لم تمنح "فتح" الإذن بإقامة الفعاليات، كما جرت العادة، وخاصة في ظل سوء العلاقة بين الطرفين، وحل المجلس التشريعي من قبل الرئيس محمود عباس.
وذكر أبو سيف أنّ عناصر "فتح" يتعرضون للتعذيب الجسدي والضرب، وأن "فتح" ستحتفل بانطلاقتها، لأن ذلك "حق ولا يمنح من أحد"، داعياً إلى وقف حملة الاعتقالات في صفوف أبناء الحركة.
وفي بيان أصدره في وقت سابق، قال أبو سيف: "الاعتقالات تطاول كافة الأطر التنظيمية، كما تتم مصادرة المواد الإعلامية والدعائية الخاصة بالانطلاقة. هذا لن يثني فتح عن المضي في برنامج فعاليات الانطلاقة".
وفي المقابل، قال الناطق باسم وزارة الداخلية في غزة، إياد البزم، إن وزارته تستغرب "الافتراءات" التي تدعيها حركة "فتح" وناطقوها بوجود اعتقالات لعناصرها في غزة.
وأشار البزم، في تصريح صحافي، إلى أنه "لا يوجد لدينا أي معتقلين من حركة فتح، وقد جرى استدعاء 38 شخصاً من محافظات قطاع غزة كافة في إطار إجراءات المحافظة على النظام والهدوء، ومنع تفاقم الاحتكاك الداخلي بين عناصر حركة فتح وأي أعمال تخل بالأمن العام، وتم إخلاء سبيلهم جميعاً في حينه".
ولاحظ مراسل "العربي الجديد" أنّ تيار القيادي المفصول من حركة "فتح" محمد دحلان يُجري استعدادات ببرنامج منفصل للاحتفال بالانطلاقة، ولا تعترض هذا التيار إشكالياتٌ ميدانية كما يجري مع حركة "فتح" الرسمية.