ترامب ينتقد المواقف الرافضة للانسحاب من سورية: لماذا نحارب بالنيابة عن أعدائنا

20 ديسمبر 2018
يعرف غراهام بقربه من ترامب (Getty)
+ الخط -

انتقد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مساء اليوم الخميس، السناتور ليندسي غراهام، أحد نواب الحزب الجمهوري، بعد تحفظه على قرار سحب القوات الأميركية من سورية الذي أُعلن يوم الأربعاء، وأثار ردود فعل رافضة في أكثر من اتجاه داخل الولايات المتحدة.

 وغرّد ترامب اليوم قائلاً: "من الصعب جدًا التصديق أن ليندسي غراهام قد يكون ضد الحفاظ على حياة جنودنا وعلى مليارات الدولارات. لماذا نحارب بالنيابة عن أعدائنا في سورية، ونقاتل "داعش" من أجلهم. روسيا وإيران وغيرهما من السكان المحليين؟".

وتابع ترامب: "حان الوقت للتركيز على بلادنا، وإعادة شبابنا إلى بيوتهم حيث ينتمون".



وكان غراهام، قد استنكر في مؤتمر صحافي الخميس من مقر الكونغرس، قرار ترامب.

كما كتب في تغريدة الأربعاء على "تويتر"، بعيد إعلان قرار الانسحاب، أن ذلك سيكون خطأً فادحًا، على طريقة (الرئيس الأميركي السابق باراك) أوباما"، مضيفًا أنه "لم يتم حتى الآن إلحاق هزيمة بتنظيم "داعش" في سورية والعراق ولا في أفغانستان التي زرتها للتو".



وقوبل قرار ترامب بأصوات منتقدة في الداخل الأميركي، ولا سيما في أوساط الحزب الجمهوري، إذ صدر الموقف ذاته أيضًا عن السناتور الجمهوري ماركو روبيو، الذي اعتبر أن الانسحاب الكامل والسريع للقوات الأميركية من سورية سيكون "خطأً فادحًا" تتجاوز تداعياته المعركة ضد "داعش".

بدوره، قال إيلان غولدنبرغ الدبلوماسي الرفيع السابق في إدارة باراك أوباما: "نحن على وشك ارتكاب الخطأ نفسه الذي ارتكبناه مرارًا في الشرق الأوسط خلال الأعوام العشرين الماضية"، وهو ما ذهبت إليه زميلته السابقة أيضًا في إدارة أوباما ويندي شيرمان، التي شاركت في المفاوضات حول الاتفاق النووي الإيراني، بالقول "إن سحب قواتنا من سورية لا يشكل استراتيجية للشرق الأوسط".

وأضافت: "تم إحراز بعض التقدم في محاربة "داعش"، لكن روسيا لا تزال تناور وإسرائيل في خطر دائم، والأسد الزعيم الوحشي، يشعر بالارتياح. لا توجد استراتيجية حقيقية بشأن إيران (...) هناك العديد من الأسئلة والقليل من الأجوبة"، وفق ما نقلت عنهما "فرانس برس".