بعد 18 يوماً... معتقلو سجن حماة المركزي يعلّقون إضرابهم

01 ديسمبر 2018
وعود من مسؤولين في النظام بالنظر في مطالبهم(Getty)
+ الخط -
علّق معتقلو سجن حماة المركزي، وسط سورية، اليوم السبت، إضرابهم، الذي جاء على خلفية صدور أحكام إعدام بحقهم، بعد وعود من قبل مسؤولين في النظام السوري بالنظر في مطالبهم.

وقال مصدر من داخل السجن، لـ"العربي الجديد"، إن وفداً من أعيان مدينة حماة ولجنة المصالحة زار السجن أمس، ووعد بالنظر في مطالب المضربين، ورفعها للشرطة الروسية في حميميم غربي سورية.

وأوضح أن المعتقلين علّقوا الإضراب كبادرة حسن نية، بعد الوعود التي تلقوها، وكانت إدارة السجن حاضرة عليها ووعدت أيضاً بتسهيلها.

وكانت قوات النظام قد قطعت الاتصالات عن السجن، في وقت سابق، بعد إصرار المعتقلين على الإضراب، حتى يتم إسقاط أحكام الإعدام عن زملائهم.


وبدأ المعتقلون في سجن حماة المركزي إضراباً مفتوحاً عن الطعام والشراب قبل 18 يوماً، رفضاً لأحكام الإعدام الصادرة بحق بعضهم، إذ تلقى 40 معتقلًا، قبل أيام، قرارات بنقلهم إلى سجن صيدنايا المركزي بريف دمشق، بينهم 11 شخصًا سينفذ حكم الإعدام بحقهم، كانوا اعتقلوا على خلفية مشاركتهم بمظاهرات في بداية الثورة السورية عام 2011.

يذكر أن المعتقلين في سجن حماة المركزي نفّذوا عصياناً داخل السجن، مطلع مايو/أيار من عام 2016، للمطالبة بإلغاء أحكام الإعدام الصادرة بحق عدد منهم، ما دفع النظام إلى تأجيل تلك الأحكام التي لم تصدر حينها، وعادت للصدور أخيراً.

ويضم السجن قرابة 630 معتقلاً، خرج منهم 184 خلال مفاوضات بعدما نفذ المعتقلون إضرابهم المفتوح تحت مسمى "الموت البطيء" عام 2016.

وتعرض السجن لمحاولات اقتحام من قبل قوات النظام خلال الأشهر الماضية، إلا أنها لم تنجح رغم استخدام الرصاص المطاطي والحي والقنابل المسيلة للدموع، ما تسبب بإصابات بين المعتقلين.