قورطولمش: قضية قتل خاشقجي تعرض أمن الحج للخطر وتضع السعودية في عزلة

08 نوفمبر 2018
قورطولمش: جريمة خاشقجي تضع السعودية في عزلة (الأناضول)
+ الخط -
حذّر نائب رئيس حزب "العدالة والتنمية" التركي، نعمان قورطولمش، من عواقب عدم كشف ملابسات جريمة قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي على سلامة أداء شعائر الحج، قائلاً إن "هذا الأمر يعرض أمن الحج للخطر ويضع السعودية في عزلة لدى المسلمين".

وقال قورطولمش، في كلمة ألقاها بالعاصمة أنقرة، إن "الكشف عن مكان جثة خاشقجي والجهة التي أعطت الأوامر بقتله، هو دَين في رقبة المسؤولين السعوديين"، وفق ما نقلت وكالة "الأناضول".

وتأتي تصريحات قورطولمش بعد يومين من طرح وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو، الأسئلة ذاتها التي طرحها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في ما يتعلق بجريمة قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول، والتي تتمحور حول من أمر بتنفيذ عملية القتل، معتبراً أن فريق الاغتيال المكون من 15 شخصاً، "لم يكن ليأتي إلى تركيا لقتل مواطن سعودي دون أوامر".



وكان أردوغان قد كرر أكثر من مرة الطلب من الرياض الإفصاح عمن أمر بقتل خاشقجي، وهي الجريمة التي أثارت الرأي العام العالمي ضد نهج ولي العهد السعودي محمد بن سلمان القمعي والوحشي تجاه معارضيه، وهو الذي توجه إليه أصابع الاتهام مباشرة بالأمر بقتل الصحافي المعارض الذي كان يقيم في واشنطن.

وقال جاووش أوغلو إن أردوغان متأكد من أن الملك السعودي سلمان "لم يأمر بقتل خاشقجي"، لكنه أكد أن بلاده "لم تتمكن من الحصول على إجابات من السعودية بشأن من أمر بالقتل".

وفي 20 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أقرت الرياض بمقتل خاشقجي داخل قنصليتها في إسطنبول، إثر ما قالت إنه "شجار"، وأعلنت توقيف 18 سعوديًا للتحقيق معهم، بينما لم تكشف عن مكان الجثة.


وقوبلت هذه الرواية بتشكيك واسع، وتناقضت مع روايات سعودية غير رسمية تحدثت إحداها عن أن "فريقاً من 15 سعودياً تم إرسالهم للقاء خاشقجي وتخديره وخطفه، قبل أن يقتلوه بالخنق في شجار عندما قاوم".

وأعلنت النيابة العامة التركية، قبل أيام، أن خاشقجي قُتل خنقًا فور دخوله مبنى القنصلية لإجراء معاملة زواج، "وفقاً لخطة كانت معدة مسبقاً"، وأكدت أن الجثة "جرى التخلص منها عبر تقطيعها".



(العربي الجديد، الأناضول)