وقالت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، إنّ القوات الأميركية التي تتمركز في مناطق "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) في شمال شرق البلاد، شيّدت نقطة مراقبة في مدينة تل أبيض في الريف الشمالي لمحافظة الرقة.
وجاء تشكيل النقطة العسكرية، عقب توتّر، خلال الأيام الماضية، بين الجيش التركي و"قوات سورية الديمقراطية"، حيث قصف الجيش التركي مواقع لمليشيا "قسد" هناك.
ونشر ناشطون إعلاميون، صوراً أظهرت تمركز قوات أميركية، في نقطة عسكرية بمدينة تل أبيض.
وكانت وزارة الدفاع الأميركية، قد أعلنت، قبل أيام، أنّها بدأت في إنشاء مواقع مراقبة على امتداد أجزاء من الحدود بين تركيا وسورية.
وأوضح وزير الدفاع التركي خلوصي آكار، أنّ تركيا أبلغت نظراءها العسكريين والمدنيين الأميركيين مراراً، عن انزعاجها من مسألة إنشاء نقاط مراقبة شمال سورية.
وتعتبر تركيا "وحدات حماية الشعب" الكردية، و"قوات سورية الديمقراطية"، امتداداً لـ"حزب العمال الكردستاني" المصنّف على "لوائح الإرهاب" لدى أنقرة.
— أبوكريم عندان الصمود (@iPm55VkagAup7nZ) November 27, 2018
" style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
— أبوكريم عندان الصمود (@iPm55VkagAup7nZ) November 27, 2018
|
مجلس محلي جديد للرقة
على صعيد آخر، اعتمدت الحكومة السورية المؤقتة، التابعة للائتلاف السوري المعارض، منذ أيام، مجلساً محلياً جديداً لمحافظة الرقة التي تسيطر "قوات سورية الديمقراطية" على أغلبها، منذ العام الفائت، إثر انتزاعها من تنظيم "داعش" الإرهابي، عقب معارك انتهت بتدمير المدينة مركز المحافظة بشكل شبه كامل.
ويتألف المجلس الجديد من 28 عضواً، اختير 12 منهم لتشكيل المكتب التنفيذي الذي يرأسه فايز عيسى القاطع. ويباشر المجلس عمله من مدينة أورفة في جنوب تركيا التي تضم عدداً كبيراً من سكان الرقة الذين اضطروا إلى اللجوء خارج سورية، منذ عام 2011.
وأوضح القاطع، في حديث مع "العربي الجديد"، أنّه "تم مراعاة التمثيل الجغرافي والديمغرافي لمحافظة الرقة في المجلس الجديد"، مشيراً إلى أنه من أولويات المجلس الجديد "خدمة أهلنا من أبناء المحافظة في أماكن التهجير داخل سورية وفي تركيا، والعمل مع الفعاليات الثورية من أجل تحرير المحافظة"، بحسب قوله.
وتعد محافظة الرقة من أكبر المحافظات السورية من حيث المساحة؛ حيث تبلغ أكثر من 20 ألف كيلومتر مربع، وتضم العديد من المدن والبلدات، فضلاً عن كونها إحدى السلال الغذائية في سورية، نظراً لوفرة أراضيها الزراعية.
وتضم الرقة أكبر السدود المائية في سورية؛ وهو سد الفرات في مدينة الطبقة الذي يحتجز بحيرة يقدر طولها بنحو 80 كيلومتراً، وعرض يصل في بعض المواقع إلى 10 كيلومترات، فضلاً عن غنى المنطقة بالبترول.