ساندرز ورئاسيات 2020: سأترشح إذا كنت الأفضل لهزيمة ترامب

27 نوفمبر 2018
نفى ساندرز أن يكون الأميركيون منقسمين(Getty)
+ الخط -
لم يحسم السيناتور الديمقراطي بيرني ساندرز، المرشح السابق للرئاسة الأميركية، مسألة ترشحه مجدداً في العام 2020، مفضلاً أن تكون الأولوية بالنسبة له هي هزيمة الرئيس الحالي دونالد ترامب، على أن يترشح فقط إذا شعر أنه الأفضل لفعل ذلك.

وتحدث ساندرز، أمس، لمجلة "نيويورك ماغازين" ووسائل إعلام أميركية أخرى، بالتزامن مع صدور كتابه: "عامان في المقاومة ــ إلى أين نذهب من هنا"، فشنّ هجوماً جديداً على ترامب، خصوصاً في ما يتعلق بتعاطيه مع ملف الهجرة غير الشرعية، قائلاً إن الأخير يقف "على الجانب الخاطئ من التاريخ، وعلى الجانب المعاكس للأخلاق"، وإن المهاجرين دعموا الولايات المتحدة بشكل كبير، وأن "قطاعنا الزراعي يعتمد عليهم".

ودعا ساندرز، في هذا الخصوص، مجلس النواب الأميركي الجديد، الذي سيهمن عليه الديمقراطيون، إلى العمل لإصلاح شامل لنظام الهجرة، معولاً على مساندة بعض الجمهوريين في الكونغرس لهذا الطرح.

ونفى السيناتور الديمقراطي، الذي يصف نفسه بـ"المستقل"، علماً أنه ينتمي إلى الجناح "اليساري" والتقدمي في الحزب، أن يكون الأميركيون منقسمين إلى الحدّ الذي يتم تداوله، خاصة في الإعلام، مشدداً على أنهم موحدون حول رفع الحد الأدنى لساعة العمل، وتقييد حمل السلاح، والنظام الصحي، من ضمن جملة أمور.

وبالنسبة إلى مسألة ترشحه، قال ساندرز، البالغ من العمر 77 عاماً، إنّه يعتزم الترشّح للرئاسة في العام 2020 في حال شعر أنه "المرشّح الأفضل" للتغلّب على دونالد ترامب. وأوضح السيناتور الديمقراطي أنه "إذا ظهر شخص ثانٍ قادر، لسبب أو لآخر، أن يقوم بعمل أفضل منّي، فسأفعل وقتذاك كلّ ما بوسعي لكي يتمّ انتخابه".


وأضاف ساندرز أنّه في حال "اتّضح أنني المرشّح الأفضل للفوز على دونالد ترامب، فإنني سأكون على الأرجح مرشّحًا"، لافتاً إلى أنه "ما يهم الآن، هو أن يُهزَم ترامب، وخطابُه المثير للكراهية، وللانقسام، وأن نتحد كأمة بشكل محترم".

وكان ترامب قد أكد في منتصف تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أنه سيكون مرشحاً لولاية ثانية من أربع سنوات في العام 2020، مبددا بذلك التكهنات حول نواياه.


وقال الرئيس الأميركي لشبكة "فوكس بيزنس"، آنذاك، رداً على سؤال حول رغبته في الترشح: "نعم، مئة في المئة".

ويعد ساندرز من أشرس المناوئين للرئيس الأميركي الحالي. وهو لطالما وصف ترامب بأنه "أكثر الرؤساء الأميركيين عنصرية وتمييزاً في الجنس، ومعادياً للمثليين، وتعصباً في تاريخ الولايات المتحدة". كما أنه لطالما أعرب عن خشيته من نزعة ترامب الاستبدادية، وعن قلقه من نشر الجيش الأميركي على الحدود مع المكسيك لصد المهاجرين، معتبراً أنها المرة الأولى التي يستخدم فيها الجيش الأميركي لأهداف كهذه.