العراق: ليّ أذرع بين العامري والصدر بشأن وزارة الداخلية

02 نوفمبر 2018
صراع فرض إرادات بين العامري والصدر؟ (Getty)
+ الخط -
وصلت محاولات تقريب وجهات النظر، بشأن الشخصية المرشحة لتولّي وزارة الداخلية في الحكومة العراقية برئاسة عادل عبد المهدي، إلى طريق مسدود، وسط تمسّك تحالف "الفتح" بالقائد السابق لـ"الحشد الشعبي" فالح الفياض مرشحاً للمنصب، ورفض تحالف "سائرون" بقيادة مقتدى الصدر لذلك.

وقال عضو في تحالف "الفتح" الذي يتزعمه هادي العامري، لـ"العربي الجديد"، اليوم الجمعة، إنّ "جميع محاولات الاتفاق على مرشح واحد لوزارة الداخلية باءت بالفشل"، موضحاً أنّ نواباً عن تحالف "سائرون" أكدوا أنّ الصدر يعترض على ترشيح الفياض للمنصب.

وأضاف العضو، الذي رفض الكشف عن هويته، "في الوقت ذاته يصرّ تحالف الفتح على ترشيح فالح الفياض لوزارة الداخلية، بسبب عدم وجود مبرر واضح لدى تحالف سائرون لرفضه"، مبيّناً أنّ "استمرار الخلاف بهذا الشأن قد ينعكس على جلسة البرلمان، المقررة الثلاثاء المقبل".

ورجّح أن تشهد الجلسة مشادات كلامية بين نواب التحالفين، فضلاً عن إمكانية انسحاب بعض الكتل منها للإخلال بنصابها، معتبراً أنّ "الأمر تحوّل من ترشيح وزير إلى صراع فرض إرادات".

ويشهد البرلمان العراقي، جلسة الثلاثاء المقبل، لإقرار التشكيلة الحكومية لعبد المهدي، والتي أنهى منها 14 وزارة حتى الآن، فيما تسود خلافات حادة بين القوى السياسية على مرشحي الوزارات المتبقية وعددها ثمانٍ، وهي الدفاع والداخلية والعدل والثقافة والتربية والتعليم العالي والهجرة والتخطيط. 

في المقابل، قال عضو البرلمان العراقي عن تحالف "سائرون"، قصي الياسري، اليوم الجمعة، إنّ "الأيام الماضية شهدت خلافاً بين تحالفي سائرون والفتح بشأن اختيار مرشح وزارة الداخلية"، مبيّناً، في تصريح صحافي، أنّ تحالف "سائرون" يرفض ترشيح الفياض للمنصب، ولديه رؤية خاصة في هذا الموضوع.

وأشار إلى "رغبة تحالف سائرون في تسليم الوزارات إلى أشخاص مستقلين من ذوي الاختصاص"، مشيراً في الوقت عينه، إلى "ضغوط من قبل كتل لكسب هذه الوزارات لصالحها، فضلاً عن التدخل الخارجي".

وتابع الياسري "من المهم الالتزام بعبارة (المجرّب لا يجرّب) التي أطلقتها المرجعية الدينية، كما أنّ المصطلحات العسكرية تشير إلى عدم بقاء القائد العسكري في المكان نفسه، لأنّه يستنفد جميع الخطط المتوفرة لديه، الأمر الذي يتطلب تغيير الوزراء الأمنيين".

وشدد على أنّ "العراق يمتلك عدداً كبيراً من الكفاءات التي أثبتت نجاحها في وجه الإرهاب"، متوقعاً "ألا يحقق فالح الفياض أي نجاح في حال أصبح وزيراً للداخلية".


وتستمر حوارات القوى السياسية من أجل الاتفاق على ترشيح شخصية واحدة لوزارة الدفاع التي جرى العرف السياسي على منحها لأحزاب "سنية".

وأكد عضو البرلمان العراقي عن كتلة "المحور الوطني" (السني) أحمد الجربا، في وقت سابق، وجود مرشحين لوزارة الدفاع، هما مرشح "المحور الوطني" هشام الدراجي، وفيصل الجربا، وهو مرشح آخر دفع به رئيس "ائتلاف الوطنية" إياد علاوي، بدعم من زعماء سنة؛ أبرزهم رئيس البرلمان السابق سليم الجبوري، ونائب رئيس الوزراء السابق صالح المطلك.