مجلس الشيوخ يراجع تقرير "إف.بي.آي" الجديد بشأن كافانو

04 أكتوبر 2018
كافانو أدلى بشهادته الأسبوع الماضي (Getty)
+ الخط -


يستعد أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي، اليوم الخميس، لمراجعة نتائج تحقيق جديد لمكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) يتعلق بالقاضي بريت كافانو، المرشح للمحكمة العليا، قبل التصويت على تثبيت تعيينه في موعد أقربه السبت.

وقام البيت الأبيض بمراجعة مقابلات جديدة أجراها "إف بي آي" في تحقيقاته المتعلقة باتهامات بالاعتداء الجنسي لكافانو، مرشح الرئيس دونالد ترامب، الذي يريد ضمان غالبية للمحافظين في المحكمة للعقود القادمة.

وأرسل "إف بي آي" التقرير إلى مجلس الشيوخ ليلًا، وقال إنه لم يجد فيها أي أدلة تدعم الاتهامات ضد كافانو.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، راج شاه، في بيان: "إن البيت الأبيض، ومع هذه المعلومات الإضافية، على ثقة تامة في أن مجلس الشيوخ سيصوّت لتثبيت تعيين القاضي كافانو في المحكمة العليا".

وحتى قبل اطلاع أعضاء مجلس الشيوخ على مستندات "إف بي آي"، فإن زعيم الغالبية في المجلس، ميتش ماكونيل، وضع حدًا للجدل المحيط بتعيين كافانو، فحدد موعدًا لإجراء تصويت تمهيدي الجمعة، يليه تصويت نهائي في اليوم التالي.

وقال ماكونيل: "سيكون أمام الأعضاء متسع من الوقت لمراجعة الوثائق، والاطلاع على المستندات الإضافية قبل الاقتراع وإغلاق النقاش الجمعة".

ويراجع عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الوثائق الجديدة في غرفة مغلقة في المجلس أو يمكنهم طلب إبلاغهم بمحتواها.


وكانت الأستاذة الجامعية في كاليفورنيا قد أدلت بشهادتها أمام لجنة العدل في مجلس الشيوخ الأسبوع الماضي، متهمة كافانو بمحاولة اغتصابها خلال إحدى السهرات مطلع الثمانينيات عندما كانا في المرحلة الثانوية.

ونفى كافانو بشدة الاتهامات واتهامات أخرى بتجاوزات جنسية وجهتها ضده امرأتان أخريان.

من جانبها، قالت السناتورة عن كاليفورنيا دايان فاينستيان، أكبر الأعضاء الديموقراطيين في لجنة العدل بمجلس الشيوخ، إن مواد "إف بي آي" الجديدة قد تكون من دون قيمة، لأنه لم تتم مقابلة كافانو وفورد وشهود آخرين يدعمون الاتهامات بحسب راميريز.

وقالت فاينستاين إن تلك القيود تثير "مخاوف جدية من عدم مصداقية التحقيق وتستدعي طرح السؤال: ما هي القيود الأخرى التي فرضها البيت الأبيض على إف بي آي".

في وقت سابق الأربعاء، انتقد ثلاثة جمهوريين أعضاء في مجلس الشيوخ يعتبرون حاسمين لتثبيت كافانو، ترامب بعد أن سخر في تجمع انتخابي من الأستاذة الجامعية التي تتهم كافانو باغتصابها.

ونددت السناتورة سوزان كولينز، التي لم تتخذ قرارًا بعد بشأن القاضي المحافظ، بتعليقات الرئيس الساخرة من فورد بوصفها "خاطئة تمامًا".

ووصفت السناتورة ليزا موركوسكي كلمة ترامب بأنها "غير لائقة بتاتًا" و"غير مقبولة".

وقال فليك، السناتور الثالث الذي يعد صوته حاسمًا، إنه "ما من وقت ولا ومكان للإدلاء بتصريحات كتلك"، مضيفًا: "مناقشة مسألة بهذه الحساسية في تجمع سياسي خطأ بلا جدال. ليته لم يصرح بذلك. إنها (تعليقات) مروعة".

وفي تجمع انتخابي في ميسيسيبي، مساء الثلاثاء، سخر ترامب من اتهام فورد لكافانو بالاعتداء الجنسي عليها، قائلًا أمام حشد من المؤيدين: "لقد احتسيت زجاجة بيرة واحدة، أليس ذلك صحيحا؟"، في إشارة إلى أحد التفاصيل التي لم تتمكن فورد من تذكرها.

وأضاف الرئيس الأميركي: "كيف عدتِ إلى منزلك؟ لا أتذكّر. كيف ذهبتِ إلى المكان؟ لا أتذكّر. قبل كم سنة حدث ذلك؟ لا أعرف، لا أعرف، لا أعرف".

وتابع ترامب سخريته من جلسة الاستجواب التي خضعت لها الأستاذة الجامعية، وقال: "في أي حي حدث ذلك؟ لا أعرف. أين يقع المنزل؟ لا أعرف. في الطابق الأول أم في الطابق الأرضي، أين؟ لا أعرف، ولكني احتسيت زجاجة بيرة، هذا هو الشيء الوحيد الذي أتذكّره".


(فرانس برس)