مخازن "العمال الكردستاني" في قنديل... قنابل موقوتة تهدد 200 قرية عراقية

23 أكتوبر 2018
مخاوف من سقوط ضحايا مدنيين (صافين حامد/ فرانس برس)
+ الخط -


كشف مسؤولون عراقيون في بغداد وأربيل عن نقل حزب "العمال الكردستاني" المعارض لأنقرة كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة إلى داخل مناطق داخل سلسلة جبال قنديل شمال العراق والمحاذية للحدود الإيرانية والتركية، معتبرة ذلك تهديداً خطيراً للسكان في أكثر من 200 قرية كردية صغيرة توجد في سفوح قنديل وداخل مناطق محاذية لناحيتي سيدكان وبرزان المجاورة لها.


ويوم الثلاثاء قال مسؤول رفيع من بغداد لـ"العربي الجديد"، إن الحزب استولى على أطنان عدة من الذخيرة، بما فيها صواريخ وقذائف مدفعية وأسلحة متوسطة من تنظيم "داعش" وأخرى اشتراها من قوات موالية للجيش العراقي، في إشارة إلى مليشيات "الحشد الشعبي".

ووفقاً للمسؤول ذاته فإن "العمال الكردستاني" نقل كميات ضخمة من تلك الأسلحة والذخائر إلى جبال قنديل وخزّنها هناك، لافتاً إلى أن تلك الأسلحة يجب أن يستردها الجيش العراقي كونها بالأساس من ممتلكات الجيش العراقي التي استولى عليها "داعش" عام 2014، كما أنها خطرة على سكان القرى، فهي تجذب الطائرات التركية التي تحاول اصطياد تلك المخازن، وبالعادة هناك خطر من القصف على أرواح السكان وكذلك فإن احتمالات تفجيرات عرضية بتلك المخازن مرجحة جداً.

وكشف أن "المسؤولين في أربيل كشفوا عن مخاطبتهم الأميركيين حيال ملف حزب العمال في قنديل ويبدو أن واشنطن لها مصلحة حالية في وجودهم" على حد قوله.

ويقول الناشط في دهوك، هلكورد حميد لـ"العربي الجديد"، إن أكثر من 200 قرية كردية مهددة بسبب نشاطات حزب "العمال الكردستاني" ومخازن سلاحهم ودورياتهم المتحركة التي تعتبر هدفاً للطيران التركي.

ووفقا لحميد فإن مخازن السلاح تلك التي يتم تكديسها في سفوح قنديل هي قنابل مؤقتة، مشيراً إلى أن تجنب حكومة كردستان العراق والبشمركة الاحتكاك مع حزب العمال الكردستاني خلال الفترة الماضية أدى إلى تغولهم، محملا الحزب مسؤولية أي خسائر في صفوف المدنيين الذين وصفهم بأنهم "لا يرحبون بمقاتلي الحزب الذين يحتلون مناطقهم ويتلفون أراضيهم".

من جانبه، يقول النائب في البرلمان العراقي، جوزيف صليوا، لـ"العربي الجديد"، إن "حزب العمال الكردستاني أوجد من الأراضي العراقية ساحة له باتت تشكل خطراً على أمن البلاد وتجلب له المشاكل الحقيقية هو في غنى عنها".

ويضيف "نشاطات العمال الكردستاني تجلب المشاكل والمآسي وبغداد مطالبة أيضا بالتحرك لوقف القصف التركي وكذلك الإيراني على جماعات كردية مناوئة لطهران بالجانب الثاني من السليمانية، وعلى العمال الكردستاني أن يجد لنفسه مناطق أخرى خارج العراق. عليهم أن يذهبوا إلى تركيا من حيث جاءوا ويمارسوا نشاطهم هناك لا من داخل الأراضي العراقي".


وتتحدث مصادر كردية في قوات البشمركة بأن العمال الكردستاني حصل على أسلحة وكميات كبيرة من المتفجرات من شمال العراق، وتحديداً عقب هزيمة تنظيم "داعش" وتركه كميات كبيرة من الأسلحة التي استولى عليها من الجيش العراقي منتصف عام 2014.