وقال مسؤول سياسي مطّلع لـ"العربي الجديد"، إنّ "العبادي استقبل اليوم على هامش مؤتمر دافوس، البارزاني، وبحث معه تطورات حل الأزمة بين الطرفين"، مبيناً أنّ "الجانبين تقاربا في وجهات النظر، وأكدا على ضرورة أن يكون الحل قبل الانتخابات البرلمانية المقررة منتصف أيار المقبل".
وأضاف أنّ "العبادي أكد ضرورة أن تطبق كردستان شروط بغداد، وتثبت التزامها الكامل بها، كضرورة لعراق موحد، وإثبات لحسن النية"، مشيراً إلى أنّ "البارزاني تعهد بدوره بتنفيذ الشروط".
وأكد أنّ "اللقاء سادته أجواء من التفاهمات والتقارب بين الطرفين، اللذين أكدا على ضرورة استمرار الاجتماعات بين الحكومتين، لوضع خارطة طريق لحل الأزمة".
وأشار إلى أنّ "عدداً من القادة والزعماء، الذين التقوا بالعبادي على هامش الاجتماع، عرضوا عليه الوساطة لحل الأزمة بين الطرفين".
وقالت رئاسة حكومة الإقليم، في بيان صحافي، إنّ "نيجرفان البارزاني التقى الملك الأردني، عبد الله الثاني، على هامش منتدى دافوس، وبحثا العلاقة بين الجانبين"، مبينة أنّ "العاهل الأردني أعرب عن استعداده لدعم الحوار بين أربيل وبغداد، لأجل حل المشاكل العالقة بينهما، بموجب الدستور العراقي".
وأضافت أنّ "الملك شدد على أهمية أن يبذل الإقليم جهوداً لتوضيح مواقفه لدى المجتمع الدولي"، مبينة أنّ "البارزاني أطلع الملك على الأوضاع السياسية والإنسانية التي تشهدها المنطقة، وعن لقائه الأخير مع العبادي، واجتماعات فرق أربيل وبغداد، واصفاً إياها بالبداية الجيدة لتدشين الحوار بين الجانبين".
وذكرت أنّ "البارزاني أكد التزام الإقليم بالدستور العراقي، معتبراً أنّ دور المملكة الأردنية في حث الجانبين على الحوار، أمر ضروري".
ويعد هذا اللقاء الثاني الذي يجمع بين العبادي والبارزاني، منذ بداية الأزمة التي أعقبت الاستفتاء في سبتمبر/ أيلول الماضي، إذا التقيا لقاءهما الأول، السبت الماضي، في بغداد وبحثا تفاصيل الأزمة وحلولها، في وقت أكدت مصادر وجود تقارب كبير بين الجانبين في التوجه نحو حل الأزمات.
يأتي ذلك، في وقت كانت مصادر قد كشفت، في وقت سابق، لـ"العربي الجديد"، عن رغبة العبادي بحل الأزمة مع كردستان العراق، وفتح باب الحوار المشترك بينهما، في وقت يأتي بالتزامن مع تشكيل التحالفات الانتخابية، وخشية العبادي من استغلال بعض الجهات للأزمة لتحقيق مكاسب سياسية.