الأحزاب التونسية تبدأ حملة انتخابية للبلدية سابقة لأوانها

22 يناير 2018
الأحزاب التونسية شرعت بالاجتماعات مع الناخبين (فتحي لعيد/فرانس برس)
+ الخط -


شرعت الأحزاب السياسية التونسية في حملة انتخابية سابقة لأوانها، بهدف تحصيل أكبر دعم ممكن وكسب استحقاق البلديات في السادس من مايو/أيار، وذلك من خلال الانتشار في مختلف محافظات البلاد لحشد الناخبين ومغازلتهم، كل بحسب طريقته.

وشهدت الساحة السياسية التونسية حراكاً غير مسبوق، قبل انطلاق الحملة الانتخابية المحددة من 14 أبريل/نيسان حتى 4 مايو/أيار 2018، يدخل في إطار الاستعداد للحملة وضبط القائمات وتنظيم الصفوف وترتيب التحركات. 

وأطلق حزب "نداء تونس"، أعضاء الحكومة والوزراء وكوادره في كافة محافظات البلاد للإشراف على اجتماعات جهوية تنسيقية، فتوجه وزير الثقافة محمد زين العابيدن إلى محافظة منوبة، وكاتب الدولة للخارجية حاتم الفرجاني إلى جندوبة، وكاتب الدولة عماد الجبري إلى محافظة مدنين، وكاتب الدولة للهجرة عادل الجربوعي إلى محافظة قفصة. كما توجه وزير النقل السابق أنيس غديرة وسلمى اللومي وزيرة السياحة إلى محافظة المنستير، وبرهان بسيس المكلف بالشؤون السياسية إلى محافظة سليانة، فيما تتواصل الاجتماعات استعداداً للبلديات.

فيما نظّم حزب "حركة مشروع تونس" لقاءً مع أهالي منطقة سيدي صالح في محافظة صفاقس، وحملتي نظافة وتشجير باشراف الأمين العام للحركة محسن مرزوق، كما قام بزيارة إلى جملة من المنشآت والمصانع والمناطق.

وعقد رئيس حزب "البديل التونسي" والرئيس الأسبق للحكومة المهدي جمعة، اجتماعاً شعبياً في قاعة محمد علي عقيد الرياضية في محافظة صفاقس، حضره عدد من منتسبي الحزب بمحافظات البلاد. وقال بالمناسبة، إنه "للخروج من الوضع المتأزم يجب أن تعتمد تونس على تاريخها وموقعها الجغرافي المتميز وجمالها بين الأمم، وذلك بتجسيم المساواة بين التونسيين وبترسيخ الإيمان بقيم العمل والزمن والتوقف عن اجترار الماضي، وبتكريس سيادة القانون للتخلص نهائياً من منطق القوة واستعراض العضلات والتمرد".




واعتبر جمعة أن الحل يكمن في "إعطاء الثقة للشباب وفي أن تكون تونس لجميع التونسيين والتوقف عن إضاعة الوقت في الشتم والبحث عن الفرقعات الإعلامية والصراع من أجل المواقع والكراسي، من دون برنامج أو رؤية أو بديل"، مقترحاً خمسة مقترحات للخروج من الأزمة وهي "التماسك الوطني" و"الاقتصاد المتأقلم مع السيناريوهات المستقبلية" و"اقتحام المجالات الجديدة للثورة الرقمية" و"الحوكمة العصرية" و"إحكام العلاقات الخارجية".

من جهة أخرى، نظم حزب التيار الديمقراطي، أمس الأحد، اجتماعاً في محافظة القيروان تحت عنوان "ندوة الجهات" استعداداً للانتخابات، أشرف عليه الأمين العام للحزب غازي الشواشي، خُصص للبحث في آخر الاستعدادات ولإعداد القائمات الانتخابية، بحضور قيادات الحزب وكوادر من مختلف الولايات.

كما اختار حزب "حراك تونس الإرادة" محافظة قفصة لتنظيم اجتماع الهيئة السياسية، حيث أوضح الرئيس التونسي السابق رئيس الحزب المنصف المرزوقي، أن اجتماع الهيئة السياسية يأتي في إطار الاستعداد للانتخابات البلدية المقبلة، مؤكدا أن هذه الانتخابات لو تمت منذ ثلاث أو أربع سنوات لكان واقع البلاد أفضل، داعياً التونسيين وخصوصاً الشباب للتوجه إلى الصناديق وممارسة حقهم الانتخابي لتغيير الواقع الاقتصادي والاجتماعي، باعتبار أن هذه الانتخابات ستؤهل للحكم المحلي وستساهم في إخراج البلاد من الأزمات التي تعيشها.

وقال عضو الهيئة العليا المستقلة للانتخابات فاروق بوعسكر، إن فترة ما قبل الحملة التي ينص عليها القانون، تبدأ قبل مرحلة الحملة الانتخابية بشهرين، مؤكداً أنها تستوجب جملة من الموانع والتحذيرات إذ يُحظر أثناء هذه الفترة الإشهار السياسي في جميع الحالات، والإعلانات على غرار تخصيص رقم هاتفي مجاني بوسائل الإعلام أو موزع صوتي أو مركز نداء لفائدة مترشح أو قائمة أو حزب.

وأضاف بوعسكر، أن الفترة الانتخابية تقسم إلى 3 مراحل هي: مرحلة ما قبل الحملة التي تنطلق من 13 فبراير/شباط المقبل لغاية 13 أبريل/نيسان 2018، تليها مرحلة الحملة التي تنطلق من 14 أبريل/نيسان لغاية 4 مايو/أيار المقبل ثم فترة الصمت الانتخابي يوم 5 مايو/أيار 2018.