تجدد المعارك جنوب إدلب... والغارات الروسية تستهدف الدفاع المدني

14 يناير 2018
شهدت الساعات الماضية سلسلة غاراتٍ كثيفة (الأناضول)
+ الخط -
شهدت جبهات محافظة إدلب تجدّد الاشتباكات، إثر استئناف الطيران الروسي، صباح اليوم، شن غارات كثيفة في مناطق سيطرة المعارضة السورية، مع استمرار المعارك العنيفة على محاور عدة شرق إدلب وشمال شرق حماة، بين قوات النظام المهاجمة مع مليشيات محلية وأجنبية، لمواقع وبلداتٍ وقرى تسيطر عليها فصائل الجيش السوري الحر و"أحرار الشام" و"هيئة تحرير الشام". 

من جهتها استعادت "حركة أحرار الشام" اليوم الأحد، نقاطاً عسكرية تقدمت لها قوات النظام خلال المعارك العنيفة الدائرة جنوب مطار أبو الظهور العسكري شرق محافظة إدلب، في وقتٍ خسرت قوات النظام نقاطاً أخرى بذات المنطقة لصالح "هيئة تحرير الشام". 

وقالت مصادر محلية لـ "العربي الجديد" إن "حركة أحرار الشام سيطرت اليوم على مزارع الحسيان شمالي بلدة عطشان في ريف حماة الشمالي الشرقي وطردت قوات النظام منها"، مضيفة أن "هيئة تحرير الشام" سيطرت على قريتي "اسطبلات ورسم الورد" الواقعتين جنوب مطار أبو الظهور العسكري.

وذكرت غرفة عمليات "وإن الله على نصرهم لقدير" أنها سيطرت على قرى "أم الخلاخيل، الجدعان والويبدة " في ريف إدلب الجنوبي، وسط أنباء تحّدثت عن سيطرة "جيش النصر" على نقاط للنظام شمال غرب بلدة أبو دالي في ريف حماة الشمالي الشرقي.


وتجددت الاشتباكات في إدلب، منذ صباح السبت، على عدّة نقاط تماس في الريف الجنوبي، بين فصائل المعارضة وقوات النظام، فيما سقط ضحايا بتجدد القصف الجوي للنظام وروسيا على أرياف إدلب وحماة.

كما تجدّدت الاشتباكات بين فصائل المعارضة المسلّحة و"هيئة تحرير الشام" من جهة، وقوات النظام السوري والمليشيات الموالية لها من جهةٍ أخرى، على محور بلدة الخوين، وذلك في محاولةٍ للمعارضة السيطرة عليها، حيث دمّر "جيش النصر" قاعدة إطلاق صواريخ كورنيت للنظام في محيط "تل مرق"، بعد استهدافها بصاروخ مضاد للدروع.

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إن فصائل المعارضة المقاتلة ضمن غرفتي عمليات "رد الطغيان" و"إن الله على نصرهم لقدير"، تمكّنت حتّى حلول ليل أمس السبت من السيطرة على عدّة نقاط وهي (تلة الخزنة، أم الخلاخل، الدبشية، خيارة، طلب، برنان، عجاز وأرض الزرزو)، الواقعة على محور ريف إدلب الجنوبي وريف حماة الشمالي الشرقي.

وشهدت الساعات الأربع والعشرون الماضية، سلسلة غاراتٍ كثيفة، من طائرات النظام الحربية والطائرات الروسية، على أحياء المدنيين في قرى وبلدات ريفي إدلب وحماة.

واستهدف القصف الجوي أمس، مركز قطاع أريحا للدفاع المدني السوري، بخمس غارات متتالية، واستطاع عناصر المركز النجاة إثر إخلاء المكان في اللحظات الأخيرة، ما أسفر عن إصابة عنصر ودمار مبنى المركز بشكل كامل واحتراق إحدى الآليات.

كما تعرّضت قرى وبلدات (معرة النعمان، خان شيخون، جرجناز، معرشورين، أم جلال، كفر بطيخ، خان السبل، سرجة، بزابور)، لقصفٍ مماثل، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من المدنيين، فضلاً عن دمارٍ واسع في البُنى التحتية ومنازل المدنيين.

وتحاول قوات النظام التقدّم للوصول إلى مطار "أبو الظهور" العسكري، غير أن العمليات العسكرية التي أطلقتها فصائل المعارضة حالت دون قدرة النظام على الوصول إلى هناك، واضطر للتراجع في عدد كبير من المناطق التي كان قد تقدّم نحوها.