حملة دبلوماسية إسرائيلية جديدة لإحباط انضمام فلسطين لـ"الإنتربول"

24 سبتمبر 2017
تحاول إسرائيل إقناع اللجنة التنفيذية لـ"الإنتربول" بتأجيل التصويت(فرانس برس)
+ الخط -

ذكرت "القناة الثانية" الإسرائيلية، في تقرير لها أمس السبت، أن دولة الاحتلال "تخوض معركة دبلوماسية حتى اللحظة الأخيرة، لإحباط قبول فلسطين كعضو دائم في منظمة الشرطة الجنائية الدولية (الإنتربول)".

وأفاد التقرير أن "إسرائيل تخشى من أن يؤدي انضمام الفلسطينيين للإنتربول لإصدار مذكرات توقيف بحق ضباط وسياسيين" إسرائيليين، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول".

وأضاف أنه "في الأسابيع الأخيرة، تجرى من وراء الكواليس جهود دبلوماسية (لم تحدد كيفيتها) غير مسبوقة في محاولة لإحباط انضمام السلطة الفلسطينية غدًا كعضو دائم في الإنتربول".

وأشار إلى أن "المخاوف الرئيسية هي أن تؤدي تلك الخطوة لتحسين مكانة الفلسطينيين بالعالم، خاصة وأنها قد تقود في المستقبل لإضرار مباشر بإسرائيل، وتسمح لهم (الفلسطينيين) بإصدار مذكرات اعتقال دولية بحق ضباط بالجيش وسياسيين إسرائيليين".

وأوضح التقرير أن "جهودًا كثيفة بذلتها المنظومة الدبلوماسية الإسرائيلية في الآونة الأخيرة، بمن في ذلك رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، في محاولة لإقناع الدول الأعضاء في المنظمة بعدم مساعدة الفلسطينيين".

وأبرز أن "إسرائيل تخشى، رغم التعبئة الأميركية لوقف هذه الخطوة، من عدم إمكانية إحباط انضمام الفلسطينيين، على عكس النجاح الأخير في وقف انضمامهم لمنظمة السياحة العالمية"، وهو الطلب الذي كانت وزارة الخارجية الفلسطينية قد أعلنت، من جانبها، تأجيله في 14 من شهر سبتمبر/أيلول الجاري.

وأورد التقرير أن "الإسرائيليين يأملون أن ينجحوا، حتى يوم الأحد، في إقناع اللجنة التنفيذية للإنتربول بتأجيل التصويت".

يشار إلى أنّ هذه المرّة الثانية التي تحاول فيها إسرائيل إحباط مساعي فلسطين في الانضمام إلى المنظمة الشرطية العالمية، بعد أن نجحت في نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي، وإثر حملة دبلوماسية مكثّفة، في إحباط طلب الانضمام الفلسطيني الذي صوّتت لصالحه 57 دولة فقط، فيما عارضته 62 دولة، وامتنعت 37 أخرى عن التصويت.

وتحاول السلطة الفلسطينية الحصول على عضوية "الإنتربول" خلال اجتماع الجمعية العامة المنعقد بين تاريخ 26 حتى 29 أيلول/سبتمبر في العاصمة الصينية بكين.


(العربي الجديد)