حشود عسكرية تركية بالقرب من معبر باب الهوى

17 سبتمبر 2017
اتفاق على نشر قوات تركية بمحافظة إدلب (هليل فيدان/الأناضول)
+ الخط -


أفادت مصادر محلية برصد حشود عسكرية، ليلة السبت- الأحد، في محيط معبر باب الهوى من الجانب التركي، فيما يرجح أنه تحضير لدخول تلك القوات إلى محافظة إدلب، وفق اتفاق أستانة 6، في حين وقع ضحايا مدنيون بقصف روسي على ريف دير الزور.

ونقلت مصادر لـ"العربي الجديد" أن حشودا عسكرية تم رصدها للجيش التركي خلال الليلة الماضية في محيط بلدة الريحانية في الجهة المقابلة لمعبر باب الهوى شمال إدلب، ما يرجح استعداد تلك القوات للدخول إلى محافظة إدلب في الساعات القادمة.

وكانت مخرجات أستانة 6 الأخيرة قد أشارت إلى وجود اتفاق على نشر قوات تركية من جهة المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية المسلحة في محافظة إدلب، وأجزاء من ريف حماة الشمالي.

وفي سياق متصل، قصفت قوات النظام السوري بالمدفعية والصواريخ مدينة اللطامنة بريف حماة الشمالي، في خرق لاتفاق خفض التوتر، وأسفر القصف عن أضرار مادية فقط.

كما قصفت قوات النظام بالمدفعية قرى القاهرة وقسطون وتل واسط بريف حماة الغربي، وقرى ربدة وعرفة والحزم وقصر بريف حماة الشرقي، دون وقوع خسائر بشرية، بحسب ما أفادت به مصادر محلية.

من جانب آخر، وقعت اشتباكات بين فصائل المعارضة السورية المسلحة ومليشيا "وحدات حماية الشعب الكردية"، نتيجة محاولة تسلل من عناصر الأخيرة في أطراف مدينة دارة عزة، شمال غرب محافظة حلب، وفق ما أفاد به المكتب الإعلامي في المدينة.


إلى ذلك، أفادت "وكالة ستيب للأنباء" المحلية بوقوع قتلى من عناصر مليشيا "وحدات حماية الشعب" الكردية، نتيجة هجوم مباغت من تنظيم "داعش" على موقع في غرب قرية الرويشد بريف دير الزور الشمالي الشرقي.

وفي سياق متصل، تحدثت الوكالة عن توثيق مقتل تسعة مدنيين بغارة روسية على قرية زغير جزيرة بريف دير الزور الشرقي، وأشارت الوكالة إلى أن الغارة وقعت في وقت سابق.

كما أفادت "شبكة ديري نيوز" بمقتل خمسة مدنيين مساء أمس السبت، جراء غارة من الطيران الروسي على مركب كان يقلهم في نهر الفرات بالقرب من مدينة موحسن شرق دير الزور، وذلك خلال محاولة الفرار من مناطق سيطرة تنظيم "داعش".

وفي الرقة، استمرت الاشتباكات بين مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" وتنظيم "داعش" في أحياء الأمين والحني والنهضة والروضة، في سعي من المليشيات لتحقيق مزيد من التقدم في المدينة، وسط استمرار القصف المدفعي والجوي على الأحياء التي لا تزال تحت سيطرة "داعش".

وذكرت حملة "الرقة تذبح بصمت" أن مليشيات "سورية الديمقراطية" تمكنت من السيطرة على مبنى قيادة الشرطة ونادي الشباب الرياضي في وسط مدينة الرقة، بعد معارك مع تنظيم "داعش".

اشتباك بين "فيلق الرحمن" و"تحرير الشام"

أصيب مدنيون بجراح جراء اشتباك بين "فيلق الرحمن" و"هيئة تحرير الشام" على أطراف مدينة كفربطنا في الغوطة الشرقية بريف دمشق.

وتحدث مركز الغوطة الإعلامي عن إصابة مدنيين بجروح نتيجة الاشتباكات بين فصيل "فيلق الرحمن" المعارض و"هيئة تحرير الشام" جرت بعد منتصف الليل على أطراف مدينة كفربطنا في الغوطة الشرقية. ولم تتبين على الفور الأسباب التي أدت إلى وقوع الاشتباك بين الطرفين.

وفي غضون ذلك، قصفت قوات النظام السوري أطراف حي جوبر شرق مدينة دمشق، ومدينة عين ترما بالغوطة الشرقية، ما أسفر عن أضرار مادية، وذلك في خرق متواصل لاتفاق خفض التصعيد.

وفي سياق متصل، أصدرت وزارة التربية والتعليم التابعة للحكومة السورية المؤقتة بيانا نفت فيه تصريحات لرئيس الوفد الروسي إلى محادثات أستانة، أليكسندر لافريينتيف، حول خروج الطلاب بشكل يومي من الغوطة الشرقية إلى مناطق سيطرة النظام السوري لتلقي التعليم.

وأكدت الوزارة في بيانها أن النظام قام بتعطيل عمل مؤسسات الدولة في المناطق المحررة، ما اضطر الخبراء التعليميين في تلك المناطق إلى بناء إدارات تربوية تتبع لوزارة التربية والتعليم في الحكومة السورية المؤقتة.

وأوضحت الوزارة أن الطلاب في الغوطة الشرقية يتلقون التعليم في تلك الإدارات، وقد انطلقت أمس العملية التعليمية لعام 2017 / 2018.

ونفت الوزارة نفيا قاطعا خروج أي طالب من الغوطة الشرقية لتلقي التعليم في مناطق سيطرة النظام، مشيرة إلى أن الكادر التعليمي في الغوطة مكون من 3400 مدرس وإداري يقدمون التعليم لأكثر من 52 ألف طالب.

ويذكر أنّ الغوطة الشرقية انضمت، في نهاية يوليو/ تموز الماضي، إلى اتفاق مناطق خفض التوتر، إلا أن قوات النظام واصلت عملياتها العسكرية في محور عين ترما وحي جوبر.