برلمان كردستان يدعم استفتاء الانفصال.. والعراق وتركيا يرفضانه

15 سبتمبر 2017
القرار اتخذ بإجماع الأعضاء الحاضرين (صافين حامد/ فرانس برس)
+ الخط -
صوّت برلمان إقليم كردستان العراق على قرار إجراء استفتاء الانفصال عن العراق في الخامس والعشرين من الشهر الحالي، فيما تنسّق الحكومتان العراقية والتركية للحيلولة دون إجراء الاستفتاء وعدم الاعتراف بنتائجه.

وحصل قرار إجراء استفتاء الانفصال في إقليم كردستان على إجماع الأعضاء الحاضرين في الجلسة، وأنهى البرلمان الكردي جلسته بالنشيد الوطني الكردي.

وعقد برلمان إقليم كردستان، مساء الجمعة، الجلسة الخاصة بمناقشة الاستفتاء، بعد انقطاع دام عامين، بسبب مشاكل داخلية كردية، بحضور 73 عضوًا، وترأس الجلسة نائب رئيس البرلمان الكردي، جعفر أمينكي، بسبب غياب رئيس البرلمان، يوسف محمد، والذي ينتمي لـ"حركة التغيير" المقاطعة للجلسة.


وقال رئيس كتلة "الحزب الديمقراطي الكردستاني" في برلمان الإقليم، أوميد خوشناو، إن الاستفتاء يمثل "رسالة سلام إلى بغداد والعالم"، مؤكداً خلال كلمته في البرلمان أن التجربة أثبتت أن لغة الحوار والتفاهم وحدها التي ستنتصر في النهاية.


وأضاف أن "دولة كردستان ستكون نموذجًا للتعايش السلمي والديمقراطية الحقيقية"، داعيًا الجميع إلى عدم البقاء في دوامة أخطاء ومشاكل الماضي.


وطالب بجعل يوم الخامس والعشرين من الشهر الحالي "كرنفالًا جماهيريًّا لنصرة طموحات وأهداف الشعب الكردي التاريخية وتحقيقها"، بحسب قوله.


في هذه الأثناء، صدر الليلة موقف حكومي عراقي صارم تجاه استفتاء الانفصال، من خلال إعلان رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، عن عدم الاعتراف بنتائج الاستفتاء المخالف للدستور، بحسب وصفه.


جاء ذلك خلال مكالمة هاتفية تلقّاها العبادي من رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، بحسب بيان حكومي عراقي نقل عن يلدريم قوله إن استفتاء الانفصال الكردي يمثل "خطوة خاطئة"، مؤكدًا أن على إدارة إقليم كردستان العدول عن هذا القرار في أقرب وقت ممكن، لا سيما أن الاستفتاء لن يعود بالنفع على الإقليم والشعب الكردي والمنطقة.

وفي أول ردّ فعل أميركي على القرار، صرّح البيت الأبيض، في بيان مساء الجمعة، أن الولايات المتّحدة تحث حكومة كردستان العراق على إلغاء الاستفتاء، وإجراء حوار مع الحكومة العراقية، معتبرة أنّه يضرّ بجهود هزيمة تنظيم "داعش" الإرهابي.