الخارجية المصرية تؤكد انفراد "العربي الجديد" بشأن تأهيل الدبلوماسيين الجدد عسكرياً

07 اغسطس 2017
إلحاق الخريجين بدورات خارج وزارة الخارجية (أشرف الشاذلي/فرانس برس)
+ الخط -
أدلى المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، السفير أحمد أبوزيد، بتصريحات صحافية أكد فيها ما نشره "العربي الجديد الخميس الماضي، عن إجراء دورات تأهيلية عسكرية واستراتيجية للمقبولين للعمل في السلك الدبلوماسي ابتداء من العام الحالي.

وذكر أبوزيد أن المقبولين الذكور والإناث يتلقون الدورات التأهيلية الخاصة بهم في الكلية الحربية، في شكل معسكرات، وأن الإناث يُقمن ويبتن في معهد التمريض التابع للقوات المسلحة، وذلك لمدة 6 أشهر.

وكشفت عدة مصادر، في وقت سابق، لـ"العربي الجديد"، أن وزارة الخارجية اتبعت، منذ بداية العام الجاري، نظاماً جديداً لتأهيل شباب الخريجين الذين تم اختيارهم للتعيين في السلك الدبلوماسي، سواء من خريجي كليات العلوم السياسية أو الاقتصاد، أو باقي التخصصات التي يتم تأهيلها للعمل في وظائف مختلفة داخل الوزارة.

ويقوم هذا النظام على إلحاق الخريجين المقبولين بدورات تأهيل في أكاديمية ناصر العسكرية، وبمعسكرات مغلقة يحاضر فيها مسؤولون في وزارة الدفاع، وعدد من الأجهزة الاستخباراتية والأمنية.

وأوضحت المصادر، التي تحدث كل منها بشكل منفرد، أن المعمول به قبل ذلك كان أن يتم إلحاق الخريجين المقبولين بدورات تأهيلية في الشؤون الدبلوماسية والدولية والسياسية والإدارية والبروتوكولية واللغات، وكانت هذه الدورات تُعقد في مقر وزارة الخارجية ذاتها، إلاّ أن تغيير النظام مؤخراً أدى إلى تغيير الموضوعات التي يتم تدريسها للخريجين المقبولين بصورة كاملة، ولم تعد الموضوعات المهنية هي الهدف الرئيسي من تلك الدورات.

وذكر أحد المصادر، وهو شاب ممن تم قبولهم في تلك الدورات، أن "الموضوعات ذات الأولوية في دورات التأهيل الجديدة باتت تحمل في الأساس طابعاً أمنياً وعسكرياً استراتيجياً، ومن أبرزها كيفية التصدي لما يسمى بـ"حروب الجيل الرابع"، والتي ذكرها الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، أكثر من مرة، في خطاباته كجزء من المؤامرات الدولية التي تستهدف مصر استغلالاً لوسائط الإعلام الجديد ومواقع التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى محاضرات عن دور القوات المسلحة في حماية الأمن القومي المصري.