السيسي يلتقي كوشنر.. والبيان الرسمي يتجاهل تجميد المساعدات

23 اغسطس 2017
اللقاء لم يتطرق إلى تجميد المساعدات الأميركية (فرانس برس)
+ الخط -
استقبل الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، وفداً أميركياً برئاسة جاريد كوشنر صهر وكبير مستشاري الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وعضوية جيسون غرينبلات المساعد الخاص للرئيس الأميركي ومبعوثه للمفاوضات الدولية، ودينا حبيب باول نائبة مستشار الأمن القومي الأميركي للشؤون الاستراتيجية، بحضور وزير الخارجية المصري سامح شكري وزير الخارجية، ومدير المخابرات العامة خالد فوزي.

ولم يشر بيان الرئاسة المصرية إلى ما تم بين الطرفين من نقاشات حول قرار الولايات المتحدة تجميد وتأجيل بعض المبالغ من المساعدات المالية السنوية المقررة لمصر، وهو القرار الذي أعلنت مصر، صباح اليوم، عبر وزارة خارجيتها رفضها الكامل له وحذرت من تبعاته.

وذكر البيان المصري الصادر عن اللقاء أن السيسي عبّر عن حرص مصر على مواصلة العمل لتعزيز العلاقات المتشعبة التي تجمع بين البلدين في مختلف المجالات، والاستمرار في التنسيق والتشاور مع الإدارة الأميركية من أجل تطوير التعاون الثنائي بين مصر والولايات المتحدة.

 

وتعامل البيان مع الوفد باعتباره مختصاً فقط بالنقاش حول القضية الفلسطينية، فنقل على لسان السيسي تأكيده الأهمية التي توليها مصر للتوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، مشيراً إلى الاتصالات والجهود المستمرة التي تبذلها مصر مع الأطراف المعنية من أجل الدفع قدماً بمساعي إحياء المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

 

وأشار إلى ما ستساهم به تسوية القضية الفلسطينية في توفير واقع جديد بالشرق الأوسط وتفنيد الحجج التي تستخدمها المنظمات الإرهابية في المنطقة، لافتاً إلى استعداد مصر للتفاعل مع مختلف الجهود الدولية في هذا الملف خلال الفترة القادمة.

 

ونقل البيان عن كوشنر ومرافقيه "تعبيرهم عن التقدير للجهود التي تبذلها مصر على صعيد مكافحة الإرهاب والتطرف، فضلاً عن دورها التاريخي في دعم جهود التوصل إلى تسوية شاملة للقضية الفلسطينية".

 

واستعرض أعضاء الوفد الأميركي الاتصالات التي قاموا بها حتى الآن مع مختلف الأطراف بالمنطقة سعياً للدفع قدماً بجهود إعادة مسار المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، مشيرين إلى أن جولتهم في المنطقة تهدف إلى بلورة تصور محدد في هذا الاتجاه، وأنهم مهتمون بالتعرف إلى رؤية دول المنطقة، حتى يمكن تحقيق تقدم حقيقي وملموس في هذا الملف خلال المرحلة المقبلة.


وفي وقت سابق، التقى شكري الوفد الأميركي، واقتصر بيان وزارة الخارجية المصرية الصادر عقب اللقاء على ذكر تفاصيل مناقشة الوضع الإقليمي والقضية الفلسطينية، ولم يشر أيضا من قريب أو بعيد إلى قرار الولايات المتحدة تأجيل وتجميد مساعداتها.

 

وعقد اللقاء بعد ساعات من نفي المتحدث باسم الخارجية الأميركية، كريستيان جيمز، إجراءه في تصريحات لمواقع إلكترونية.

 

وذكر البيان أن شكري أعرب عن تقدير مصر للجهود الأميركية من أجل تحقيق السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وتطلعها لتكثيف الإدارة الأميركية لجهودها خلال الفترة القادمة في هذا الشأن. كما استعرض وزير الخارجية تقييم مصر للأوضاع السياسية والأمنية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مشيراً إلى سلبيات مرحلة الجمود التي تمر بها عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وانعكاساتها على أمن واستقرار المنطقة بالكامل.

 

وأضاف أن المحادثات تناولت العناصر والمحددات التي يمكن الاستناد إليها لتشجيع الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني على استئناف المفاوضات، إذ أكد شكري أهمية وجود أفق وإطار زمني واضح ومرجعيات متفق عليها للمفاوضات، مشيراً إلى أن المنطقة بأكملها في حالة تعطش لإحلال السلام وإنهاء الصراع الذي دام عقوداً طويلة، ومن خلال حل دائم يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة التي تعيش إلى جوار دولة إسرائيل في سلام وأمن، لتحقيق الاستقرار ووقف العنف والتوتر بالمنطقة.

 

واتفق الطرفان، بحسب البيان المصري، على أهمية استمرار التشاور والتنسيق بين مصر والولايات المتحدة خلال المرحلة المقبلة من أجل الدفع بعملية السلام واستئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.