وذكرت حملة "الرقة تُذبح بصمت" المختصة بتوثيق الانتهاكات في المحافظة أنّ "ثلاثة وعشرين مدنياً قتلوا، وأصيب أكثر من ستين آخرين، جرّاء القصف الجوي والمدفعي على مدينة الرقة اليوم".
ونشرت الحملة على حساباتها الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي صوراً لطفلين قتيلين، إضافة إلى صور أخرى تظهر دماراً واسعاً، بمنازل المدنيين في المدينة.
وتشهد مدينة الرقة معارك كر وفر بين تنظيم "داعش" و"قسد" في محاولة من الأخيرة بسط سيطرتها على أبرز معاقل التنظيم في سورية، بدعم من التحالف الدولي.
وبدأت "قسد"، في السادس من يوليو/تموز الماضي، عملية اقتحام مدينة الرقة، وسيطرت على مساحة تتجاوز ثلثي المدينة، بعد معارك وقصف أسفر عن مقتل وجرح مئات المدنيين.
من جهتها، قتلت قوات النظام السوري، مساء اليوم الإثنين، مدنيين اثنين، وجرحت آخرين، بقصف مدفعي على مناطق سكنية، في غوطة العاصمة دمشق الشرقية، وريف حماة الشمالي.
وذكرت "مديرية الدفاع المدني" في ريف دمشق أنّ "مدنياً قتل وأصيب آخرون، جرّاء سقوط قذائف هاون على مدينة دوما"، مشيرةً إلى أن "أطراف المدينة تعرضت لقصف بصاروخي أرض-أرض، نتج عنه أضرار مادية بالممتلكات".
وأضاف المصدر، على حساباته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي، أنّ "قوات النظام قصفت بـ30 صاروخ أرض -أرض وخرطوم متفجر، حي جوبر شرقي، وبلدة عين ترما، شرقي دمشق".
وفي غضون ذلك، قتل مدني آخر وأصيب خمسة بقصف مدفعي، نفّذته قوات النظام على بلدة الجبين في ريف حماة الشمالي، مصدره الحواجز المنتشرة على أطراف مدينة حلفايا القريبة.
كما أصيب مدنيون بينهم أطفال ونساء بجراح، جرّاء قصف مدفعي لقوات النظام، على مدينة تلبيسة المحاصرة، في ريف حمص الشمالي.
ويأتي هذا القصف في خرق لاتفاق تخفيف التصعيد، الذي أعلنت عنه موسكو، مطلع أغسطس/ آب الجاري، وخرقته قوات النظام، بعد بدء سريانه بساعات.