وصل وزير الخارجية البحريني، خالد بن أحمد آل خليفة، إلى بغداد، اليوم الأحد، في زيارة غير معلنة مسبقاً، والتقى مع رئيس الجمهورية العراقية، فؤاد معصوم، وكذلك مع رئيس الحكومة، حيدر العبادي.
وأكد معصوم خلال لقائه الوزير البحريني على "رغبة العراق في تطوير علاقات التعاون بين البلدين وباقي دول الخليج والعالم، على أساس المصالح المشتركة وتحقيقا لتطلعات شعوب المنطقة".
وذكر بيان صدر عن مكتب رئيس الجمهورية، أنّ "معصوم رحب بزيارة الوزير التي تأتي ضمن سلسلة زيارات المسؤولين العرب إلى العراق"، مؤكدا على عمق العلاقات الأخوية بين البلدين، وضرورة اعتماد العمل المشترك البنّاء لتمتينها في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والسياحية".
وتشهد العلاقات العراقية البحرينية جمودا منذ فترة بسبب معارضة الأحزاب العراقية الحاكمة لما تسميه بـ"قمع السطات البحرينية للمقاومة"، وتشهد المحافظات العراقية بين فترة وأخرى تظاهرات حاشدة دعماً لـ"المقاومة البحرينية".
إلى ذلك، التقى وزير الخارجية البحريني مع رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، حيث أكد الأخير على ضرورة الوقوف بوجه الاستقطاب الطائفي في المنطقة، والذي يخدم الإرهاب، بينما أبدى الأول رغبة بلاده بتوسيع العلاقات المشتركة مع العراق بكافة الصعد.
وبحسب بيان لمكتب العبادي، فقد "بحث الجانبان تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات والأوضاع في المنطقة ومحاربة الإرهاب".
وأكد العبادي، أنّ "العراق حقق الانتصارات على داعش ومستمر بتحرير أراضيه"، داعيا الى "أهمية التكامل الإقليمي وتعزيز مصالح شعوب المنطقة، والوقوف بوجه الاستقطاب الطائفي الذي يخدم الإرهاب". وأكد على "أهمية تضافر جهود جميع دول المنطقة والعالم للتصدي لإرهاب داعش".
من جهته، قدّم آل خليفة التهاني "باسم حكومة البحرين وشعبها إلى العبادي بمناسبة تحرير الموصل، والانتصارات المتحققة على داعش"، مؤكدا "وقوف البحرين مع العراق في حربه ضدّ الإرهاب".
وأشار إلى "رغبة البحرين بتوسيع العلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية بين البلدين".