وقف ترحيل مقاتلي "سرايا أهل الشام" من جرود عرسال

12 اغسطس 2017
"حزب الله" غير الشروط في اللحظة الأخيرة (فرانس برس)
+ الخط -
أعلن فصيل "سرايا أهل الشامآخر التنظيمات السورية التي تنتشر على حدود لبنان الشرقية مع سورية، وقف عملية رحيل مقاتليه وعوائلهم من جرود عرسال باتجاه القلمون الشرقي، الذي كان مقرراً صباح اليوم السبت، وذلك بعد عراقيل جديدة وضعتها قوات الأمن اللبنانية، بحسب بيان للفصيل.


وقال البيان إن هذه العراقيل أدت إلى نسف الاتفاق بكامل بنوده، وأن عملية الترحيل لن تتم "إلّا وفق ما اتفق عليه".


وقالت مصادر في الحركة إنه بعد التجهيز للانتقال من مخيمات عرسال إلى القلمون الشرقي، وفقاً للاتفاقات السابقة، برزت عراقيل هددت بنسف الاتفاق بكامل بنوده، موضحة أن مصدر هذه العراقيل هو "حزب الله" اللبناني ومدير الأمن العام اللبناني، اللواء عباس إبراهيم، إذ اشترطا في اللحظات الأخيرة، بحسب المصادر، خروج مقاتلي "السرايا" بحافلات "حزب الله" ونظام الأسد دون حمل السلاح، إلى جانب تحديد حقيبة أمتعة واحدة لكل مهجر سوري، وهو ما يخالف ما تم الاتفاق عليه بأن يكون الخروج بالسيارات الخاصة والأمتعة وبالسلاح الخفيف.

من جهته، ذكر ما يسمى "الإعلام الحربي المركزي" التابع لـ"حزب الله" أن تأخير تنفيذ اتفاق خروج مسلحي "سرايا أهل الشام" والنازحين من جرود عرسال اللبنانية إلى منطقة القلمون الشرقي، سببه وجود مشكلة لوجستية بشأن طريقة نقلهم.


وكان من المقرر أن يتم ترحيل أكثر من ثلاثة آلاف نازح سوري، إضافة إلى 400 مقاتل من "سرايا أهل الشام"، نحو مدينة الرحيبة، وبلدة عسال الورد في القلمون الشرقي بريف دمشق، وذلك ضمن الاتفاق الموقع مع مليشيا "حزب الله" التي ماطلت خلال الأيام الماضية في تنفيذ الاتفاق بهدف دفع مقاتلي السرايا نحو إجراء "مصالحات محلية" مع النظام لا تكفل أي حق من حقوق المدنيين أو المقاتلين، مع رفض وجود أي جهة ضامنة.


وسبق لـ"حزب الله" أن توصل إلى اتفاق مع "هيئة تحرير الشام"، يقضي بتهجير نحو خمسة آلاف سوري من مخيمات عرسال إلى محافظة إدلب شمال سورية، مقابل إطلاق سراح 5 أسرى من مليشيا الحزب.