قصف جوي مكثف للطيران المصري في سيناء

08 يوليو 2017
غارات للطيران على جنوب رفح والشيخ زويد (العربي الجديد)
+ الخط -
شنّ الطيران الحربي المصري، اليوم السبت، غارات مكثفة على مناطق جنوب رفح والشيخ زويد بمحافظة شمال سيناء، بعد يوم من الهجوم الإرهابي الذي استهدف ارتكازاً أمنياً للجيش، أودى بحياة 23 عسكرياً وإصابة العشرات.

وأفاد شهود عيان، لـ"العربي الجديد"، اليوم السبت، بأنّ الطيران الحربي شنّ 15 غارة على قرى جنوب رفح والشيخ زويد، فيما لم يبلغ عن وقوع إصابات حتى هذه اللحظة.

وأوضح هؤلاء، أنّ الضربات الجوية للجيش استهدفت قرى الجورة، والليفتات، ونجع شيبانه، والكيلو 17، والبرث، وحيث في أرجاء شمال سيناء.

وكان تنظيم "داعش"، قد تبنّى هجوم البرث في رفح، وادعى، في بيان، قتل 60 عسكرياً مصرياً، بالإضافة إلى مقتل خمسة من أفراده.

ويعتبر هذا الهجوم، الأعنف الذي تتعرّض له قوات الأمن في سيناء منذ أشهر، وذلك بعد فترة من الهدوء النسبي الذي ساد مناطق شمال سيناء.

من جهته، أعلن الجيش المصري، في وقت لاحق من الهجوم، أمس الجمعة، ما وصفها بـ"عملية إحباط هجوم إرهابي للعناصر التكفيرية على بعض نقاط التمركز، جنوب مدينة رفح".

وقال المتحدث باسم القوات المسلحة المصرية، العقيد تامر الرفاعي، إنّ "قوات إنفاذ القانون بشمال سيناء تمكّنت من إحباط هجوم إرهابي، بقتل 40 فرداً تكفيرياً وتدمير 6 عربات للمسلحين".

وأشار إلى أنّ قوات إحدى النقاط تعرّضت لانفجار عربات مفخخة، نتج عنها استشهاد وإصابة 26 فرداً من القوات المسلحة، مؤكداً أنّه يجري تمشيط المنطقة ومطاردة العناصر الإرهابية.

وتعيش مناطق شمال ووسط سيناء، أوضاعاً أمنية متدهورة منذ أربع سنوات، خسر خلالها الجيش المصري مئات الجنود، وسقط آلاف المدنيين بين قتيل وجريح ومعتقل، فيما تقطن في سيناء عدة قبائل كبيرة العدد، أهمها الترابين والرميلات والسواركة وغيرها.

ولم يتمكّن الجيش المصري من السيطرة على الأوضاع في شمال سيناء، في ظل تطور تكتيكات وعمليات تنظيم "ولاية سيناء" المبايع لتنظيم "داعش"، والتي تسفر عن عدد كبير من القتلى والمصابين من الجيش والشرطة، مع توسّع عملياته إلى مدينة العريش.