واشنطن تعلن فرض عقوبات على الرئيس الفنزويلي وتصفه بـ"الديكتاتور"

31 يوليو 2017
عقوبات على ممتلكات مادورو بالولايات المتحدة (رونالدو شيميدت/فرانس برس)
+ الخط -


وصفت الولايات المتحدة الأميركية، اليوم الإثنين، الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، بأنه "ديكتاتور" يهدد الديمقراطية في بلاده، معلنة عن فرض عقوبات على "أي ممتلكات قد تكون لديه على أراضيها". 

وقال وزير الخزانة الأميركي، ستيفن منوتشين، في بيان، إن "الانتخابات غير الشرعية أمس تؤكد أن مادورو ديكتاتور يتجاهل إرادة الشعب الفنزويلي". 

وانتخبت فنزويلا الأحد جمعية تأسيسية من شأنها أن تحل محل الجمعية الوطنية. 

وتتصدر الولايات المتحدة مجموعة دول ترفض الاعتراف بالانتخابات، كما أن وزارة الخارجية الأميركية أجلت دبلوماسييها وعائلاتهم من كاراكاس، وهو إجراء غالباً ما يكون مبنياً على معلومات وتقديرات استخبارية دقيقة بالنسبة لواشنطن. 

ويتمتع معارضو مادورو بالغالبية في البرلمان (الجمعية الوطنية)، ويعتبرون الجمعية التأسيسية وسيلة لجأ إليها الرئيس للتمسك بالسلطة، والالتفاف على البرلمان المنتخب، وتجنب انتخابات رئاسية مقررة نهاية 2018.

وأمس أيضاً، قتل مرشح للجمعية التأسيسية بالرصاص، في مؤشر إلى التوتر الذي يسود البلاد التي توجد على شفير الانهيار الاقتصادي

ومنذ أبريل/ نيسان، أدت مواجهات خلال تظاهرات مناهضة للحكومة إلى أكثر من مائة قتيل وآلاف الجرحى، وفق "فرانس برس".

ويعتبر التخلص من البرلمان الحالي هدف مادورو من انتخابات أمس، على اعتبار أن مجلس النواب المنتخب في 6 ديسمبر/ كانون الأول 2015 وقع تحت سيطرة المعارضة، ما حدّ من أي قدرة للتحرّك بالنسبة إلى الرئيس الفنزويلي، فضلاً عن أن للبرلمان قدرة على إخضاع مادورو للمحاسبة بحسب الدستور. والبرلمان هو من يقود المواجهة السياسية فعلياً ضد مادورو، وهو الجبهة السياسية الوحيدة التي اخترقت بنيان النظام الفنزويلي في سنوات ما بعد رحيل تشافيز (2013). 

وما سعى إليه الرئيس أمس، عبر تشكيل جمعية تأسيسية، هو إلغاء دور البرلمان فعلياً، وإحكام السيطرة على المفاصل السياسية في البلاد. وبحسب مخططه، فإن أعضاء الجمعية التأسيسية سيحلّون محل نواب البرلمان المنتخبين اعتباراً من 2 أغسطس/ آب المقبل. 

ومن المفترض أن يبلغ عدد أعضاء الجمعية 545 شخصاً، سيمثل 364 عضواً منهم الدوائر البلدية، و173 سيُعيّنون من مجموعات اجتماعية (العمال والمتقاعدون والطلاب والفلاحون ورؤساء المؤسسات وغيرهم)، إضافة إلى ثمانية من السكان الأصليين.

من جهته، أكد رئيس البرلمان، اليوم الإثنين، أنه سيواصل عمله رغم انتخاب الجمعية التأسيسية.

وقال خوليو بورخيس في مؤتمر صحافي: "نحن هنا ليس لأننا تلقينا هدية، بل لأننا نمثل (عددا من) الأصوات لم يسبق لأي برلمان أن نالها في تاريخ فنزويلا (...) ويجب احترام ذلك".

بدورها، نددت المدعية العامة في فنزويلا، لويزا أورتيغا، التي باتت أحد أبرز وجوه المعارضة، الإثنين، بـ"الطموح الديكتاتوري" للرئيس مادورو، رافضة الاعتراف بالجمعية التأسيسية.

إلى ذلك، دعت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الإثنين، إلى تجاوز الأزمة التي تمر بها فنزويلا عبر الحوار، وفي إطار القانون ودون أي تدخل خارجي. 

وأعربت الوزارة، في بيان لها، عن أسفها لعدم استجابة المعارضة الفنزويلية لدعوات المشاركة في انتخابات الجمعية التأسيسية التي جرت في البلاد أمس الأحد، و"محاولتها إعاقتها من خلال تأجيج مواجهات أدت إلى سقوط ضحايا"، داعية الأطراف المعنية إلى "الكف عن المواجهة غير المجدية".


(العربي الجديد)