لبنان: بدء عملية التبادل بين "حزب الله" و"فتح الشام"

30 يوليو 2017
هدوء يسبق التحضيرات للاتفاق (الأناضول)
+ الخط -

انطلقت قافلة "الهيئة الصحية الإسلامية" التابعة لـ"حزب الله" اللبناني، ظهر اليوم الأحد، مقلّة جثامين 9 من مقاتلي "جبهة فتح الشام"، ضمن الاتفاق الذي أُبرم مؤخرا، بالتنسيق مع السلطات اللبنانية.

وجرت عملية تبادل الجثامين في مقر قيادة اللواء الثامن التابع للجيش اللبناني في بلدة اللبوة قرب عرسال. ومن المتوقع وصول جثامين 5 مقاتلين من "حزب الله" إلى قيادة المقر بعد قليل للانتهاء من عملية تبادل الجثامين كمرحلة أولى من الاتفاق. 

وأكدت مصادر لبنانية متقاطعة لـ"العربي الجديد" أن اليوم سيشهد "نقل الصليب الأحمر الدولي جثامين مقاتلي الحزب عبر طريق عرسال - اللبوة، مقابل تسليم عدد من جثامين مسلحي فتح الشام"، مُستبعداً انطلاق أي من الحافلات التي تُقل لاجئين أو مُسلحين اليوم "بانتظار استكمال التحضيرات اللوجستية". 

وبات محسوماً أن كل خطوات الاتفاق ستتم براً وبالتنسيق بين السلطات اللبنانية ممثلة بالمدير العام لجهاز الأمن العام، اللواء عباس إبراهيم، وبين النظام السوري و"حزب الله" و"فتح الشام" لتأمين انتقال حوالي 10 آلاف شخص من اللاجئين (داخل بلدة عرسال وفي جردها) والمسلحين وأُسرهم (كانوا يُقيمون في الجرود فقط)، على دفعات.

وتم تحديد مسار عبور الحافلات من جرد عرسال اللبنانية إلى جرد فليطة السورية ثم عبر محافظتي حمص وحماة وصولاً إلى إدلب. ويتولى "الصليب الأحمر اللبناني" تنسيق كافة الخطوات العملية لإتمام الاتفاق، الذي يتوقع أن يستمر تنفيذه طوال أيام بسبب العدد الكبير للاجئين الذين سيغادرون بلدة عرسال باتجاه الداخل السوري. وهي خطوة انعكست ايجاباً على أهل البلدة الذين يراقبون استمرار عملية تسجيل اللاجئين أسماءهم في المساجد والساحات العامة قرب المخيمات، "وهي عملية ستبقى مستمرة حتى خلال تنفيذ الاتفاق لضمان مغادرة أكبر عدد من اللاجئين الراغبين في المغادرة"، بحسب مصادر إغاثية محلية في البلدة.

​وقد تمدد وقف إطلاق النار الذي أعلن في جرد عرسال لتنفيذ الاتفاق إلى مناطق سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) شمالي عرسال، ولكن بشكل غير مُعلن.

وبعكس الأيام القليلة الماضية التي شهدت تبادلا للقصف المدفعي والقذائف بين مواقع "داعش" ومواقع الجيش اللبناني في جرد بلدة رأس بعلبك، علماً أن انتشار "داعش" يمتد في جرود 3 بلدات لبنانية هي الفاكهة والقاع ورأس بعلبك.

ومن المتوقع أن يخوض الجيش اللبناني معركة لاستعادة السيطرة على هذه الجرود وحيداً، مع استمرار محاولات التفاوض لكشف مصير 9 عسكريين لبنانيين خطفهم التنظيم عام 2014 خلال معركة عرسال. وقد صرّح مسؤول العلاقات الإعلامية في "حزب الله" محمد عفيف، بأن "مقاتلي الحزب سيكونون خلف الجيش اللبناني في المعركة مع داعش".