صادق الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الخميس، على الاتفاقيتين اللتين مررهما البرلمان التركي، الأربعاء، والمتعلقتين بالتعاون بين كل من تركيا وقطر في مجال تدريب الدرك، وكذلك على نشر قوات في قاعدة الريان التركية في قطر، وهو ما يتزامن مع حملة الحصار والتهديد ضد قطر.
وكانت كل من الحكومة التركية والقطرية قد وقعتا اتفاقية التعاون في مجالات التدريب العسكري والصناعة الدفاعية، وتمركز القوات المسلحة التركية على الأراضي القطرية، في العاصمة التركية أنقرة في 19 من ديسمبر/كانون الأول 2014، إذ تنص الاتفاقية على تشكيل آلية من أجل تعزيز التعاون بين الجانبين في مجالات التدريب العسكري، والصناعة الدفاعية، والمناورات العسكرية المشتركة، وتمركز القوات المتبادل بين الجانبين.
بموجب هذا الاتفاق، تم فتح قاعدة الريان العسكرية التركية في قطر، والقيام بتدريبات عسكرية مشتركة. وكان في القاعدة بعد توقيع الاتفاق 130 جندياً، تابعين لفرقة طارق بن زياد التركية برفقة مدرعاتهم، للقيام بمهام تتحدد بتدريب القوات المسلحة القطرية، ومن الممكن رفع عددهم إلى 3 آلاف عسكري، لتقديم دعم بري وجوي وبحري.
وكان السفير التركي في الدوحة، أحمد ديميروك، قد صرّح بأن القاعدة ستضم ثلاثة آلاف عسكري أو أكثر "اعتمادا على الاحتياج".
وتزامن ذلك مع نشر القوات البحرية التركية، لمقطع مصور دعائي، تظهر فيه الاستعدادات والتدريبات وقدرات مشاة البحرية التركية.
كما صادق الرئيس التركي على الاتفاقية الثانية حول التعاون بين تركيا وقطر، بشأن تعليم وتدريب قوات الدرك والأمن بين البلدين، بعد أن وقعت الحكومتان بروتوكول التعاون حول تعليم وتدريب قوات الدرك في الثاني من ديسمبر/كانون الأول 2015.
ويهدف البروتوكول إلى تحديد مبادئ وإطار التعاون بين قيادة قوات الدرك التركية وقوات الأمن الداخلي القطرية، بالإضافة إلى تخطيط وتنفيذ أنشطة التدريب والتنسيق بين الطرفين والمهام والمسؤوليات فيما بينهما.
ويتعاون البلدان في إطار البروتوكول المذكور في مجالات عدة، منها التدريب على المهام الموكلة للوحدات والمقار والمؤسسات والتعاون المتبادل في ما يخص التجهيزات وتطوير المواد المساعدة للتدريب.
كما يشمل أيضاً التعاون التقني وتبادل المعلومات والخبرات في المواضيع ذات الاهتمام المشترك، إضافة إلى إرسال عسكريين تابعين لرئاسة الأركان العامة التركية، لتلقي دورات تدريب وتعليم في مؤسسات التدريب والتعليم العسكرية.