عباس يبدي استعداده لقاء نتنياهو برعاية ترامب

09 مايو 2017
عباس يستقبل نظيره الألماني (سين غالوب/Getty)
+ الخط -




أوضح الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الثلاثاء، أنه أكدنا "للرئيس الأميركي، دونالد ترامب، خلال لقائنا به الأسبوع الماضي، استعدادنا للتعاون معه، ولقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي تحت رعايته من أجل صنع السلام".

وأضاف عباس، في كلمة له خلال مؤتمر صحافي مشترك بمقر الرئاسة بمدينة رام الله اليوم، لدى استقباله رئيس ألمانيا الاتحادية، فرانك فالتر شتاينماير، "لقد أطلعت فخامة الرئيس شتاينماير على مجمل التحركات التي نقوم بها من أجل نيل شعبنا الفلسطيني حريته واستقلاله، وبخاصة لقاءنا في الأسبوع الماضي مع فخامة الرئيس ترامب، والذي لبى دعوتنا، ونتطلع للقائه قريباً في بيت لحم".

ولفت الرئيس الفلسطيني إلى أنه أكدنا لترامب الالتزام لمواصلة العمل معاً، وفي إطار الشراكة الكاملة لمحاربة الإرهاب والتطرف في منطقتنا والعالم.

من ناحية أخرى، أكد عباس أن مطالب الأسرى جميعها إنسانية، وبعد انتهاء 23 يوماً من إضرابهم "أخشى حصول أحداث مؤسفة للأسرى الأمر الذي يعقد الأمر أكثر فأكثر"، وحث الحكومة الإسرائيلية على تلبية مطالبهم الإنسانية بأسرع وقت، وقال: "سنواصل بذل جهودنا من أجل إطلاق سراحهم جميعاً".

إلى ذلك، أكد عباس أهمية اضطلاع ألمانيا بالدور التنسيقي العام لعملية استكمال بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية في إطار نتائج مؤتمر باريس للسلام، فيما جدد الالتزام بالسلام القائم على العدل، ومرجعيات وقرارات الشرعية الدولية، وفق حل الدولتين، دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة على حدود 1967، بعاصمتها القدس الشرقية، لتعيش جنباً إلى جنب مع دولة إسرائيل بأمن وسلام وحسن جوار.

وأكد عباس للرئيس الألماني حرصه على توحيد الأرض والشعب الفلسطيني وإنهاء الانقسام، وتمكين حكومة الوفاق من العمل، واستلام جميع أوجه الحياة في قطاع غزة، والتوقف عن خطف القطاع في إطار الأجندات الفصائلية.

بدوره، أكد الرئيس الألماني، استمراره في العمل من أجل بناء الدولة الفلسطينية ومؤسساتها، وبناء الشرطة الفلسطينية المدنية، وتقديم الدعم للبنى التحتية من أجل تحسين ظروف الحياة، خاصة في المناطق المصنفة "ج".

وقال إن "الشعب والحكومة الألمانية مهتمون في الاستمرار بتقديم المساعدات من أجل بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية"، مشيراً إلى تقديم الدعم لبناء مدرسة في قرية القبيبة في محافظة رام الله سينتهي العمل فيها نهاية هذا العام، إضافة لدعمها كلية التمريض الموجودة في القرية، والتي خرجت 100 طالب وطالبة دخلوا سوق العمل.

وشدد على أنه لا يوجد حل يمكن التفاوض عليه سوى حل الدولتين، لافتاً إلى أن الجانب الأميركي أقام اتصالات أخيراً، بين الجانبين، وهذا سيقود لاجتماعات جديدة في المنطقة.

وقال الرئيس الألماني: "أنا سعيد أن أكون هنا في فلسطين في أول زياراتي الخارجية، التجربة بيننا وبين دولة فلسطين جيدة وكنا شركاء نثق ونعتمد على بعضنا بعضاً، ونحن فخورون بهذا النموذج".