تبدأ الكويت، اعتباراً من يوم غدٍ الأربعاء، بتطبيق الخدمة العسكرية الإلزامية، في إطار خططها لرفع كفاءة وجهوزية قواتها المسلّحة.
ودعت رئاسة الأركان العامة للجيش الكويتي، أمس الإثنين، المواطنين الكويتيين الذكور الذين تبلغ أعمارهم 18 سنة إلى المبادرة لتسجيل أسمائهم في "الخدمة الوطنية العسكرية"، ابتداء من غدٍ الأربعاء 10 مايو/ أيار خلال 60 يوماً.
وكان قانون الخدمة العسكرية الإلزامية قد أقرّ في 2015، إلا أن البدء به تأخّر إلى العام الجاري.
وتخطط الكويت لزيادة عدد أفراد قواتها المسلّحة، ورفع كفاءتها العسكرية، وذلك من خلال تطبيق الخدمة الإلزامية العسكرية على المواطنين الكويتيين، وفتح المجال لـ "البدون" للدخول في الجيش. إضافة إلى عقد صفقات تسليح ضخمة بعد سحب 10 مليارات دولار من الاحتياطي النقدي الكويتي لمواجهة "التهديدات الإقليمية"، بحسب الحكومة الكويتية.
وأكدت رئاسة الأركان العامة للجيش الكويتي في بيانها أمس، أن المرحلة الأولى من تطبيق قانون الخدمة الوطنية العسكرية تبدأ بـ"تسجيل كل الشباب الكويتيين ممن بلغوا سن الـ18 عبر الموقع الإلكتروني لوزارة الدفاع بالمواعيد المحددة وتعبئة كافة البيانات واستكمال إجراءات التسجيل وتقديم الوثائق الرسمية المطلوبة لفتح الملف الشخصي".
وشدد البيان الذي نقلته وكالة الأنباء الكويتية على "ضرورة أن يلتزم كل شاب ممن تتوافر فيه شروط التأجيل والإعفاء والاستثناء بتقديم المستندات الدالة على ذلك لاتخاذ الإجراءات اللازمة".
ودعا البيان "الشباب الكويتي ممن تنطبق عليهم شروط الخدمة الوطنية العسكرية إلى الالتزام بأحكام القانون كي يجنبوا أنفسهم الوقوع في المخالفات والجزاءات المترتبة على ذلك".
وتفيد مصادر برغبة الكويت في زيادة عدد أفراد قواتها العسكرية، لتصل إلى ما يقارب 60 ألف عسكري، في الوقت الذي لا يتجاوز عدد عناصر الجيش الكويتي وفق تقديرات شبه رسمية ربع هذا الرقم.
وفتحت الكويت المجال لأبناء الكويتيين للدخول في السلك العسكري في أوقات سابقة، ثم عادت لفتح المجال لـ"البدون" للتجنيد في الكويت، والآن يأتي تطبيق قانون التجنيد الإلزامي، والذي سيستمر لمدة عام للكويتيين.