كوبلر يطرح "خارطة طريق" للسلام في ليبيا

08 مايو 2017
مبادرة جاءت على هامش اجتماع دول جوار ليبيا(رياض كرامدي/AFP)
+ الخط -
كشف المبعوث الأممي إلى ليبيا، مارتن كوبلر، اليوم الإثنين، عن "خارطة طريق" لإحلال السلام في ليبيا، تتضمن ستة بنود، وذلك على هامش الاجتماع الـ11 لدول جوار ليبيا المنعقد في الجزائر.

وأكّد كوبلر، في البند الأول، على أن "الاتفاق السياسي الليبي يبقى الإطار الوحيد للتسوية"، مضيفًا أن "أي تعديل يجب أن يكون بقيادة ليبية، ويتم التفاوض عليه بطريقة شاملة".

وأشار البند الثاني، بحسب ما أعلن المبعوث الأممي على صفحته في موقع "تويتر"، إلى "عملية تنشيط لخلق جهاز ومسار أمني موحد، وامتناع الجهات الفاعلة الأمنية عن استخدام العنف".

وأضاف في البند الثالث أنه "
لا بد من استقرار الوضع الاقتصادي والمالي"، مردفًا: "أحث على زيادة التعاون بين المؤسسات المالية والاقتصادية الليبية والمجلس الرئاسي".

أمّا البند الرابع، فنصّ على وجوب "إدماج المصالحة الوطنية على جميع المستويات"، وأكّد كوبلر، في السياق ذاته، على أن "قدرة القادة الليبيين على التوسط لوقف إطلاق النار على الصعيد المحلي تعد رصيداً كبيراً"، بحسب قوله.




وتابع أن "الخدمات العامة والأمن والحوكمة يجب أن تتحسن على المستوى المحلي، ويجب منح رؤساء البلديات المنتخبين ديمقراطيًّا السلطة والأموال والمسؤولية"، بحسب ما نصّ عليه البند الخامس.

وحثّ في البند السادس على "تعاون جيران ليبيا من أجل إعادة الأطراف الفاعلة من السياسيين والعسكريين إلى طاولة المفاوضات"، قائلًا إن "ليبيا قوية أمر حيوي لأجل منطقة قوية".

وأبدى كوبلر تفاؤله "من استعداد المشير حفتر للتفاوض على أساس الاتفاق السياسي الليبي، وأيضًا من جهود المجلس الرئاسي لتعزيز السيطرة على تشكيلات طرابلس المسلحة"، منوّهًا إلى أهمية الجهود التي يقوم بها المجلس الرئاسي الرامية إلى تعزيز الرقابة على الجماعات المسلحة في طرابلس.

وكان كوبلر قد صرح في وقت سابق، عقب اجتماع دول جوار ليبيا اليوم، أن "الليبيين مطالبون بحسم المصالحة الوطنية من أجل ربح الورقة السياسية، وتفادي اشتعال بؤر التوتر في المنطقة"، داعيًا مختلف الأطراف الليبية إلى الاتفاق حول وقف إطلاق النار في ليبيا، من أجل إيجاد مخرج للأزمة الليبية، بمشاركة مختلف الأطراف والفواعل السياسية والشعبية في البلاد.

وفي سياق آخر، أشار كوبلر إلى وجود جماعات مسلحة أجنبية في ليبيا، تعد "مصدرًا لانعدام الاستقرار"، لافتًا إلى التهديدات التي تشكلها هذه الجماعات؛ ليس على ليبيا فقط، وإنما "على المنطقة برمتها عامة وجيرانها في الجنوب خاصة".

كما دعا الجماعات المسلحة إلى وضع السلاح، مع تشجيع الفاعلين الليبيين على وضع حد لما وصفه بـ"الاستغلال العدواني" لتلك الجماعات.

(العربي الجديد)