السراج: تصعيد قوات حفتر بالجنوب قد ينسف العملية السياسية

31 مايو 2017
رفض السراج تصعيد قوات حفتر في الجنوب (Getty)
+ الخط -

عبّر رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، فائز السراج، يوم الثلاثاء، عن رفضه لما تتعرض له منطقة الجفرة من قصف جوي مكثف، مشددا على أنه "أمر لا يمكن قبوله".

وقال السراج، في كلمة له أثناء لقائه بممثلي قبليين من منطقة الجفرة، إن "ما يحدث هو تصعيد عسكري قد يؤدي إلى نسف العملية السياسية برمّتها"، مؤكدا أنه "يواصل إجراء الاتصالات اللازمة للتهدئة، وإنهاء ما تتعرض له منطقة الجفرة من قصف".

وأضاف السراج أن "التصعيد الأخير يُجهض محاولات إيجاد توافق بين الأطراف ويؤدي إلى ردود أفعال، قد تُدخل البلاد في دوامة جديدة من العنف".

وجاءت تصريحات السراج بعد قصف جوي مكثف تعرضت له منطقة الجفرة، الأيام الماضية، من قبل الطيران المصري الداعم لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، قائد جيش البرلمان، بالتوازي مع غارات أخرى شنتها نفس الطائرات على مدينة درنة شرق البلاد.


إلى ذلك، ورداً على نداء وجّهه حفتر، أول من أمس، لكتائبه بالاستعداد للسيطرة على قاعدة الجفرة، متهما المجموعات المسلحة الموجودة فيها بمسؤوليتها عن الهجوم الذي تعرضت له قاعدة براك الشاطئ، قبل أسبوعين، وراح ضحيته 141 مسلحا، نفت الكتائب الموجودة في منطقة الجفرة صلتها بالهجوم.

وقالت كتائب "تاقرفت والشهيد حمودة قنيفيد" وكتيبة 19/9 والقلعة، التي تتخذ من معسكرات ومقار أمنية بالجفرة، في بيان مشترك يوم الثلاثاء، أنها "لم تشارك بأي نوع من أنواع المشاركة البشرية أو المادية في الاعتداء وعملية القتل التي تعرّض لها شباب الجنوب، في قاعدة براك الشاطئ"، مضيفة أنها "في الوقت الذي تتقدم فيه بالتعازي لأسر الشهداء، تؤكد عدم المشاركة في أي صراع مسلح جهوي أو قبلي أو مناطقي، ضد أي جهة، انطلاقا من قناعاتهم بحرمة الدماء الليبية الزكية"، نافية التهم التي وُجهت لها من قبل قوات "حفتر".

وأوضحت الكتائب أنها "مجموعات مسلحة تتخذ من هذه المواقع مقرات لها، لحماية المنطقة بتكليف رسمي، بعد مشاركتها في عملية البنيان المرصوص، لطرد تنظيم داعش من سرت".

وكان المتحدث باسم قيادة قوات حفتر، أحمد المسماري، أكد، خلال مؤتمر صحافي، إنشاء غرفة مشتركة بين الطيران المصري والليبي لقصف أهداف تابعة للمجموعات المسلحة التي وصفها بـ"الإرهابية"، من دون أن يحدد موقعها، مضيفا أن قوات "حفتر" على استعداد كامل للسيطرة على قاعدة الجفرة، بعد سيطرتها على قاعدة تمنهنت "لتأمين الجنوب"، بحسب المسماري.