ارتفع عدد ضحايا القصف الجوي الروسي على قرية أورم الجوز، في ريف إدلب، إلى 20 قتيلاً خلال الليلة الماضية، في حين تسبب طيران النظام السوري في وقوع مزيد من الضحايا بقصف على مدينة درعا وريفها.
وتحدثت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" عن أن حصيلة الغارة الروسية على قرية أورم الجوز، في ريف إدلب شمال سورية، بلغت 20 قتيلا، بينهم 8 أطفال، وامرأة، ولا تزال الحصيلة مرجحة للارتفاع نتيجة وجود مصابين بجراح خطرة.
وكانت طائرة روسية قد شنت مساء أمس السبت غارتين بقنابل شديدة الانفجار، استهدفت منازل المدنيين في القرية، وأفاد مصدر في الدفاع المدني لـ"العربي الجديد" عن وقوع مجزرة ضحيتها 17 قتيلا من المدنيين في حصيلة أوليّة.
وفي درعا جنوب سورية، أفاد الناشط أحمد المسالمة لـ"العربي الجديد" بتجدد القصف المدفعي من قوات النظام السوري على مناطق سيطرة "الجيش السوري الحر" في حي المنشية، تزامنا مع هدوء نسبي في الاشتباكات المستمرة بين الطرفين منذ يومين في الحي.
وفي السياق نفسه، تحدث "تجمع أحرار حوران" عن مقتل طفلة بقصف من قوات النظام السوري على درعا البلد، بينما قتل مدنيان وعنصر من الجيش الحر بقصف جوي على حي طريق السد في مدينة درعا، في وقت قتل فيه مدني وجرح آخرون بقصف من الطيران الحربي التابع للنظام السوري على مدينة داعل في ريف درعا.
وفي ريف دمشق تحدث مصدر من الدفاع المدني السوري عن إصابة مدنيين بجراح، جراء غارة من طيران النظام السوري على الأحياء السكنية في مدينة زملكا بغوطة دمشق الشرقية.
وفي شأن متصل، قال "مركز حمص الإعلامي" إن قوات النظام السوري قصفت بالمدفعية الثقيلة منطقة الحولة في ريف حمص الشمالي، موقعة أضرارا مادية، كما قصف طيران النظام السوري مدينتي حلفايا واللطامنة في ريف حماة الشمالي، ببراميل تحوي مواد حارقة، ما أسفر عن أضرار مادية.
من جانب آخر، قتل رجل وزوجته وطفلتهما، بانفجار لغم أرضي بهم في منطقة الصفصافة شرق مدينة الطبقة بريف الرقة الغربي، في حين قتل مدني جراء إصابته برصاص مصدره عناصر مليشيا "وحدات حماية الشعب الكردية" في محيط قرية الصفصافة، بحسب ما أفادت به مصادر محلية.
ويأتي ذلك، في ظل تواصل المواجهات العسكرية بين المليشيات الكردية وتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، في محيط قرية الصفصافة شرق الطبقة، في حين تحدثت مصادر إعلامية مقربة من المليشيات عن سيطرة الأخيرة على قرية صفصافة الشرقية، ومقتل 16 عنصرا من التنظيم خلال الساعات الماضية.
إلى ذلك، نعى الدفاع المدني السوري في إدلب اثنين من عناصره بعد إصابتهما بجراح خطرة، جراء قصف جوي روسي استهدف فرق الدفاع المدني خلال قيامهم بإطفاء حريق نشب في أطراف مدينة جسر الشغور بريف إدلب الغربي مساء أمس.
وقال مصدر من الدفاع المدني في إدلب لـ"العربي الجديد" إن المتطوعين في مركز الدفاع المدني بمدينة جسر الشغور، سائر حاج صالح ومحمد كرنيبو، قُتلا متأثرين بإصابتهما الخطيرة، جراء غارة من الطيران الحربي الروسي على أطراف مدينة خان شيخون.
وأضاف المصدر: "كانت فرق الدفاع المدني تقوم بمحاولة إطفاء حريق نشب في المنطقة المستهدفة بأطراف جسر الشغور حيث نشب حريق مجهول المصدر، وبينما كانت فرق الدفاع تحاول السيطرة على الحريق، جاءت الغارة الروسية وأدت إلى إصابة أربعة متطوعين بينهم إصابتان خطرتان، وعنصران آخران أصيبا بحروق في الوجه، فضلا عن وقوع أضرار مادية في معدات الدفاع المدني".
ولم تنجح كافة محاولات الفريق الطبي لإنقاذ المتطوّعين المصابين بجراح خطرة، وفق المصدر ذاته.
وتعمل فرق الدفاع المدني السوري المعروفة بـ"الخوذ البيضاء" على تقديم الخدمات للسوريين الذين يعانون من قصف النظام السوري وحليفته روسيا، وترفع شعار "من أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا"، بينما يتهمها النظام السوري بأنها تنظيم "إرهابي تابع للقاعدة".
ويذكر أنّ الطيران الحربي الروسي وطيران النظام السوري يتعمّدان استهداف مراكز الدفاع المدني السوري بشكل مباشر وفق تقارير، كما يستهدفان فرق الإنقاذ خلال محاولة إسعاف المصابين، ما أدى لوقوع عشرات القتلى والجرحى في صفوف المتطوعين.