ارتباك أمني في تكريت العراقية... وانتحاريو "داعش" يخترقون المدينة

06 ابريل 2017
انتشرت القوات الأمنية في المدينة (محمد صواف/فرانس برس)
+ الخط -

  

لم تستقر الأوضاع الأمنية في مدينة تكريت (مركز محافظة صلاح الدين) بعد يوم من هجوم لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) فيها، حتى عادت من جديد لتشهد ارتباكاً أمنياً، إثر تسلل عدد من انتحاريي التنظيم، بينما زجّت مليشيات "الحشد الشعبي" مئات من عناصرها داخل المدينة للسيطرة عليها.

وقال ضابط برتبة مقدّم في قيادة شرطة المدينة لـ"العربي الجديد" إنّ "معلومات استخبارية وردت عن تسلل عدد من انتحاريي تنظيم "داعش" إلى مدينة تكريت، بهدف استهداف حواجزها الأمنية وإرباك المشهد الأمني فيها"، مبيناً أنّ "القيادات الأمنية قرّرت فرض حظر على التجوال في عموم المدينة حتى إشعار آخر، وأبلغت المواطنين عبر مكبرات الصوت في المساجد بالتزام منازلهم وعدم الخروج منها خلال هذه الليلة".

وأضاف أنّ "القوات الأمنية نزلت إلى شوارع المدينة، وانتشرت في أغلب مناطقها، ونصبت حواجز أمنية، بينما بدأت عمليات بحث وتفتيش عن الانتحاريين المتسللين إلى المدينة"، داعيا المواطنين إلى "مساعدة القوات الأمنية وتقديم أي معلومات عن الانتحاريين، والالتزام بسرعة تطبيق حظر التجوال".

من جهتها، دفعت مليشيات "الحشد الشعبي" مئات من عناصرها إلى داخل المدينة، مستغلّة الارتباك الأمني فيها.

وقال عضو مجلس محافظة صلاح الدين، محمد تقي، في تصريح صحافي، إنّ "250 عنصرا من القوات الخاصة للحشد الشعبي جناح بدر، دخلوا اليوم إلى مركز مدينة تكريت، لتعزيز الأمن فيها، ومنع حدوث أي خرق أمني"، مطالباً بـ"ضرورة تغيير الخطط الأمنية وعدد من القادة الأمنيين لأجل السيطرة على أمن المحافظة، وعدم تكرار انتكاسة يوم أمس".

وأشار إلى أنّ "الوضع تحت السيطرة في عموم المدينة"، داعيا الأجهزة الأمنية من الشرطة والاستخبارات إلى العمل على سرعة الحصول على المعلومة الأمنية وتدقيقها وتحليلها، لأجل منع تكرار الخرق الأمني".  

وشهدت مدينة تكريت ليل أمس، انتكاسة أمنية بعد اختراقها من قبل عدد من الانتحاريين الذين هاجموا حواجز أمنيّة فيها، ما أوقع عشرات القتلى والجرحى، بينما فرضت القيادات الأمنية حظراً على التجوال في عموم المدينة حتى صباح اليوم، وعطّلت مدارسها ودوائرها الحكومية.