ويؤكد هذا الإجراء حسب مراقبين على إصرار الإدارة الأميركية لمعالجة التهديد الذي يشكله تطوير كوريا الشمالية المستمر للأسلحة النووية والقذائف. وتأتي هذه الدعوة بعد جلسة عقدها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، مع سفراء الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، أمس الإثنين، وأكد فيه إصرار الولايات المتحدة على الوقوف أمام تقدم كوريا الشمالية، وإجراءاتها الاستفزازية.
وقال ترامب في الاجتماع، إن الوضع الراهن في كوريا الشمالية غير مقبول، ويجب أن يكون المجلس على استعداد لفرض عقوبات إضافية وصارمة على البرامج النووية والصواريخ البالستية هناك". وأضاف: "أنها مشكلة عالمية كبيرة، يتعين علينا حلها نهائياً".
ومن المقرر أن يرأس وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، يوم الجمعة، اجتماعاً لوزراء خارجية مجلس الأمن حول هذه المسألة في نيويورك. وقالت وزارة الخارجية، إنه سيطالب فيه مرة أخرى بتنفيذ شامل للعقوبات الدولية الحالية، وإجراء تدابير جديدة في حالة إجراء المزيد من التجارب النووية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخاجية، مارك تونر، إن هذا الاجتماع سيتيح لمجس الأمن فرصة مناقشة سبل جعل الإجراءات حيال كوريا أكثر نجاعة، وإظهار جدية في الرد على مزيد من الاستفزاز من خلال إجراءات مناسبة.
ومن المقرر أن يُطلع وزيرا الدفاع والخارجية، جيمس ماتيس وريكس تيلرسون، يوم الأربعاء، أعضاء مجلس الشيوخ على إحاطة شاملة للأوضاع في كوريا، وعلى الإجراءات المتوقعة حيال ذلك. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، مايكل أنطون، إنه على الرغم من أن مجلس الشيوخ يملك مرافقه الخاصة، فإن الرئيس عرض ذلك على زعيم الأغلبية، ميتش ماكوينيل، الذي قدم مجموعة من الاستجوابات في الفترة الأخيرة بشأن التجارب النووية الكورية.
وحول سبب اتخاذ البيت الأبيض مكاناً للقاء، على الرغم من وجود مرافق خاصة لمجلس الشيوخ، قال مايكل أنطون، إن هذا الاختيار يرمز ويهدف إلى إبراز حزم الرئيس وهو يقترب من 100 يوم في منصبه.