المرزوقي يتصدر نوايا التصويت للانتخابات الرئاسية التونسية 2019

11 ابريل 2017
المرزوقي جاء أولًا بنسبة 11.4(إيمانويل دوناند/فرانس برس)
+ الخط -
أكد استطلاع للرأي، أجرته مؤسسة "ألكا كونسيلتينغ"، أن الرئيس التونسي السابق، منصف المرزوقي، يتصدر قائمة الشخصيات المرشحة للانتخابات الرئاسية القادمة في 2019 في نوايا التصويت.

ولم تخرج نتائج هذه الدراسة عن مثيلاتها التي أنجزتها مؤسسات مختصة أخرى، وكانت تضع المرزوقي باستمرار في المرتبة الثانية خلف الرئيس الحالي، الباجي قايد السبسي، غير أن مؤسسة " ألكا" لم تطرح اسم السبسي من بين الشخصيات في هذه العملية، بسبب إعلانه أنه لن يترشح للانتخابات القادمة، بحسب رئيس المؤسسة، محمد إقبال اللومي.

وقال اللومي لـ"العربي الجديد" إن الرئيس السابق منصف المرزوقي جاء أولًا بنسبة 11.4، ثم رئيس "الاتحاد الوطني الحر"، سليم الرياحي، بـ10 بالمائة، فرئيس الحكومة الأسبق، مهدي جمعة، بنسبة 8.7.

وجاء رئيس الحكومة الحالي، يوسف الشاهد، بنسبة 8.5 في المئة، تليه النائبة عن "التيار الديمقراطي" سامية عبّو بنسبة 7.4، ثم زعيم "الجبهة الشعبية"، حمة الهمامي، بـ5.6، يليه رئيس "مشروع تونس"، محسن مرزوق، بنسبة 3.7، وتحصل رئيس الحكومة السابق، الحبيب الصيد، على نسبة 3 بالمائة، وتحصّل زعيم "النهضة"، راشد الغنوشي، على نسبة 2.7.

وأضاف اللومي أن هذه العملية تمت في الفترة الممتدة بين 21 و 26 مارس/آذار، وأنجزها قرابة 40 باحثًا متخصصًّا، وشملت عينة ممثلة لكل التونسيين بحسب الوسط الحضري والريفي والجنس والقاعدة العمرية والتوزيع الجغرافي بحسب المحافظات.



وكشف اللومي لـ"العربي الجديد" أن مؤسسته كانت تفضل العمل بعيدًا عن الأضواء منذ تأسيسها سنة 2002، وكانت تنجز العديد من الدراسات لمنظمات دولية وجامعات متخصصة، مثل برنامج الأمم المتحدة، والمعهد الجمهوري العالمي الأميركي، والمعهد الوطني الديمقراطي، وجامعة ميشيغان، وتورنتو، وستانفورد، وغيرها، لأنها تعتبر أن عملية سبر الآراء، أساسًا، أداة للمساعدة على اتخاذ القرار؛ قبل أن تكون للنشر إلى العموم.

وفيما يتعلق بالانتخابات التشريعية، قال اللومي إن حزب النداء جاء أولًا بنسبة 13.7 بالمئة، تليه حركة "النهضة" بنسبة 11.4، ثم "الاتحاد الوطني الحر" بـ3.5، فـ"الجبهة الشعبية" بـ3.3 بالمئة، ثم "حراك تونس الإرادة" بـ2.6، و"آفاق تونس" بنسبة 1.1، وصولاً إلى الحزب الجمهوري بـ0.7.

وفيما يتعلق بالانتخابات البلدية، فقد جاء حزب "نداء تونس" في المرتبة الاولى بـ14.6، ثم "النهضة" بـ10.6، فـ"القائمات المستقلة" بـ3.4، فـ"الوطني الحر" بـ3.1، ثم "الحبهة الشعبية اليسارية" بنسبة 3 بالمائة، فـ"حراك تونس الإرادة" بـ1,6 بالمائة، ويأتي (الحزب) الجمهوري بـ0.8 بالمائة.

وتعليقًا على هذه المعطيات، قال اللومي إن هذه الدراسة جاءت لتؤكد بالخصوص نسبة العزوف عن المشاركة في الانتخابات عمومًا، أو التردد في الاختيار فيما يتعلق بالانتخابات البلدية أو التشريعية أو الرئاسية، حيث بلغت نسبة الممتنعين عن التصويت في الانتخابات البلدية 34.7 في المئة، في حين أن نسبة 22.7 لا تعرف لمن ستصوّت، أما بالنسبة للانتخابات الرئاسية؛ فإن نسبة 30.9 في المئة من المستجوبين لا تعرف لمن ستصوّت، أو لن تصوّت في الانتخابات الرئاسية.

وتعليقًا على المفارقة بين وجود شخصيات في المراتب الأولى في الرئاسية، في حين أن أحزابهم متأخرة في البلدية والتشريعية، أو العكس، أوضح اللومي أن هذا أمر طبيعي لأن هناك أحزابًا بُنيت على شخصيات، مثلما هو الحال بالنسبة للمرزوقي وحزبه "حراك تونس الإرادة"، في حين أن حزب النهضة مثلًا يُعتبر حزبًا مؤسسة، ولذلك يأتي موقعه في المراتب الأولى تشريعيًّا ومحليًّا، بينما يأتي زعماؤه في المراتب الأخيرة رئاسيًّا.

وتبدو الدراسة مثيرة لعدة استنتاجات؛ أهمها بروز القائمات المستقلة في الانتخابات البلدية، وهو عامل لم تثره دراسات أخرى، برغم أنه أمر منطقي في المستوى المحلي، حيث التصويت على أساس الأفراد عمومًا.