تظاهرة في باريس لمساندة الشعب الفلسطيني والتنديد بالاحتلال الإسرائيلي

01 ابريل 2017
السلطات الفرنسية تعرضت لضغوط لمنع التظاهرة (توماس سامسون/فرانس برس)
+ الخط -




شهدت باريس بعد ظهر اليوم السبت تظاهرة حاشدة لمساندة الشعب الفلسطيني ودعم المقاومة الشعبية للاحتلال الإسرائيلي. وتجمع المئات من المتظاهرين في ساحة شاتلي بقلب العاصمة الفرنسية حاملين الأعلام الفلسطينية بدعوة من ائتلاف لحوالي 40 منظمة وجمعية فرنسية مساندة للحق الفلسطيني.


وشهدت التظاهرة حضوراً كثيفاً لقوى الأمن التي طوقت كل المنافذ المؤدية إلى ساحة شاتلي وتم إغلاق محطات الميترو القريبة خوفا من وقوع انفلات أمني.

وحاولت مجموعة صغيرة من المتشددين الصهاينة الذين رفعوا أعلام دولة الاحتلال الإسرائيلي استفزاز التظاهرة ونعتوا المتظاهرين بـ "الإرهابيين" غير أن قوات الأمن طوقتهم ومنعتهم من الاحتكاك بالمتظاهرين. وبعكس ما روج بعض المعادين للحق الفلسطيني لم تتخلل هذه التظاهرة أية أحداث عنف ومرت بالعكس في أجواء هادئة جدا.

ورفع المتظاهرون شعارات تطالب بدعم الشعب الفلسطيني الأعزل في مواجهة آلة الاحتلال الإسرائيلي وبرفع الحصار عن قطاع غزة.

وطالب المتظاهرون بإنزال عقوبات دولية مشددة ضد دولة الاحتلال لمنعها من مواصلة سياسة الاستيطان والتوسع في الأراضي الفلسطينية المحتلة. كما دان المتظاهرون تواطؤ السلطات المصرية مع دولة الاحتلال، ولوحظت لافتة عريضة تصف إسرائيل بالدولة المحتلة وتتهم النظام المصري بالتواطؤ معها.

وكانت السلطات الأمنية لمدينة باريس قد أصدرت أمس الجمعة بياناً أكدت فيه السماح بعقد هذه التظاهرة رداً على عدة مطالبات بمنعها، بحجة أنها "مظاهرة عنصرية ومعادية للسامية".

وشدد بيان السلطات على أن "دراسة مستفيضة لطلب عقد التظاهرة بيّنت أن أهداف المنظمين لا تتضمن أي دعوة للعنصرية أو كراهية اليهود، وأن تنظيمها لا يشكل خطراً على الأمن العام".


ونبّه البيان إلى أن السلطات ستنشر أعداداً كبيرة من رجال الأمن لـ"ضمان أمن التظاهرة ومنع أي أعمال عنف منافية للقانون".

وكانت هذه التظاهرة قد واجهت انتقادات شديدة من طرف المنظمات اليهودية وبعض الشخصيات السياسية التي تدور في فلكها. وتعرضت السلطات الفرنسية لضغوطات شديدة من أجل منعها، غير أن هذه الأخيرة حرصت على السماح بها حفاظا على حرية التعبير ولعدم وجود أي أدلة تثبت أنها قد تشكل انتهاكاً للأمن العام.

وبادرت رئيسة بلدية باريس آن هيدالغو إلى بعث رسالة إلى مدير أمن باريس أمس الجمعة من أجل "إثارة انتباهه" إلى هذه التظاهرة في دعوة غير مباشرة لمنعها. وكتبت هيدالغو في رسالتها "كيفما كانت المواقف مختلفة بشأن النزاع الإسرائيلي الفلسطيني فإن الدعوة إلى هذه التظاهرة هي بمثابة هجوم معاد للسامية في حق يهود باريس"، واعتبرت أن التظاهرة تتضمن "انتهاكات خطيرة للأمن العام".

وبادر المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا إلى المطالبة أيضاً بمنع التظاهرة، معتبراً أنها "سترفع شعار مقاطعة إسرائيل وقد تتحول إلى مظاهرة ضد اليهود وديانتهم".

المساهمون