"داعش" يهاجم القوات العراقية بمحوري الأنبار وصلاح الدين

11 مارس 2017
مطالبات بتعزيز قدرات القوات الأمنية بالمحافظتين (معاذ الدليمي/فرانس برس)
+ الخط -




يحاول تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، فتح جبهات جديدة للتخفيف عن جبهة الموصل، مهاجماً القطعات العراقية في محافظتي صلاح الدين والأنبار، بينما طالب مسؤولون محليون بتحصين المحافظات، وقطع الطريق أمام محاولة التنظيم تعزيز تواجده فيها.

وقال مصدر عسكري في محافظة صلاح الدين، لـ"العربي الجديد"، اليوم السبت، إنّ "داعش شنّ، فجر اليوم، هجوماً على الساحل الغربي لبلدة الشرقاط شمالي محافظة صلاح الدين"، مبيّناً أنّ "الهجوم نفّذه التنظيم بنحو 40 مقاتلا، هاجموا القطعات المتواجدة على حدود البلدة".

وأوضح أنّ "قوات الشرطة المحلية المتواجدة هناك، والقوات العشائرية تصدّت للهجوم، بينما استطاع "داعش" أن يحقق موطئ قدم في البلدة، قبل أن يتدخّل الطيران العراقي الذي أجبر عناصر التنظيم على التراجع"، مشيراً إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى من الطرفين، نتيجة الاشتباك الذي استمرّ لأكثر من ساعة.

في غضون ذلك، هاجم "داعش" معسكراً للجيش العراقي غربي الأنبار. وقال مصدر محلي بالمحافظة، لـ"العربي الجديد"، إنّ "التنظيم هاجم معسكراً للجيش في منطقة الـ130 كيلو غربي مدينة الرمادي"، مبيّناً أنّ "الهجوم نفّذه "داعش" بسيارة مفخخة عند بوابة المعسكر، أعقبته اشتباكات مسلّحة مع قوات الجيش، والتي تمكّنت من إحباط الهجوم، وإجبار التنظيم على التراجع"، بحسب المصدر.

وأشار إلى أنّ "الهجوم أسفر عن مقتل وجرح نحو 6 جنود، بينما قتل عدد من عناصر داعش"، لم يحدّد عددهم.

في هذا السياق، أكد عضو مجلس عشائر صلاح الدين الشيخ همام الجبوري، أنّ "القطعات العراقية تركت ثغرات كبيرة في محافظتي صلاح الدين والأنبار، ما منح "داعش" فرصة شنّ هجماته المتعاقبة".

وقال لـ"العربي الجديد"، اليوم السبت، إنّ "داعش وبعد خسارته في الموصل، يحاول إرباك المحافظات العراقية الأخرى، وإظهار قوته وإثبات وجوده من خلال الهجمات الخاطفة"، موضحاً أنّ "التنظيم يستغل وجوده ببعض مناطق الشرقاط والحويجة وصحراء الأنبار".

وأشار إلى أنّه "من خلال هذا التواجد يتحرّك التنظيم لشن هجماته، في وقت لا يزال يشكّل فيه خطراً على تلك المناطق"، منتقداً "تجاهل" الحكومة لكل الدعوات لتحصين تلك المناطق، وشنّ عمليات لطرد "داعش" منها.

وطالب الجبوري الحكومة بـ"تعزيز قدرات القوات الأمنية في تلك المناطق، ووضع خطة عاجلة لتحصينها، بالتزامن مع عمليات الموصل، لأجل سدّ الطريق أمام داعش، إذا ما أراد أن ينسحب من الموصل باتجاه تلك المناطق.

ولا يزال تنظيم "داعش" يشكّل خطراً على مناطق في محافظتي الأنبار وصلاح الدين، من خلال تواجده بمناطق شاسعة بالمحافظتين، والتي يتحرّك من خلالها لتنفيذ هجماته.