العبادي من ميونخ: أوقفنا زحف تنظيم "داعش"

18 فبراير 2017
العبادي: العراق بآخر مراحل الحرب على "داعش" (كارستن كول/Getty)
+ الخط -




قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، إنّ بلاده تمرّ بآخر مراحل الحرب على تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، مؤكداً أنّ العراقيين تمكّنوا من وقف زحف التنظيم.

وقال بيان لمكتب رئيس الوزراء العراقي، اليوم السبت، إنّ العبادي الذي وصل مدينة ميونخ الألمانية للمشاركة في مؤتمر للأمن، التقى وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، مضيفاً أنّ "الجانبين بحثا تطوير العلاقات بين الجانبين، وزيادة التعاون في مختلف المجالات، أبرزها دعم القوات العراقية، والأجهزة الأمنية، في مواجهة الإرهاب".

وبحسب البيان، فقد أكد جونسون استمرار وقوف بلاده إلى جانب العراق وقواته التي تقاتل "داعش"، موضحاً أنّ بريطانيا تساند مشاريع الإصلاح وتطوير الاقتصاد العراقي ودعم قطاعي التعليم والسياحة، ومجدّداً طرحه مشروع تجريم "داعش"، وجلب قادته للعدالة الدولية.

وأشار بيان مكتب رئيس الوزراء العراقي، إلى تلقّي العبادي اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، أكّد فيه الأخير التزام الولايات المتحدة بدعم العراق وحكومته في جميع المجالات، مبدياً إعجابه بـ"شجاعة القوات العراقية، وما حقّقته من انتصارات مهمة ضد تنظيم داعش".

وقدّم وزير الخارجية الأميركي تعازيه للعبادي، بالتفجير الذي استهدف المدنيين في حي البياع جنوبي بغداد، الخميس الماضي، مؤكداً أنّ بلاده تدعم جهود الحكومة العراقية لتحرير المدن، وتحقيق الأمن والاستقرار، معرباً عن رغبة الأميركيين واستعدادهم في أن يكونوا شركاء في ذلك.

ونقل البيان عن العبادي، تأكيده على "أهمية استمرار التعاون الدولي ضد الإرهاب"، مشيراً إلى أنّ العراق "في آخر مراحل الحرب على داعش، وأنّ العراقيين تمكّنوا من وقف زحف التنظيم".

ووصل رئيس الوزراء العراقي، أمس الجمعة، إلى ألمانيا للمشاركة في مؤتمر ميونخ للأمن، ولقاء عدد من الزعماء وكبار المسؤولين.

وقال بيان مكتب العبادي، إنّ الأخير سيلتقي المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وأمين عام حلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ، وأمين عام الجامعة العربية أحمد أبو الغيط، ونائب الرئيس الأميركي مايك بينس، والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني، ووزراء الخارجية والدفاع لعدد من الدول المشاركة.

وقال أستاذ العلوم السياسية في جامعة بغداد حسان العيداني، لـ"العربي الجديد"، اليوم السبت، إنّ "العبادي سيستغل وجود قادة ومسؤولين مهمين للحصول على مكاسب سياسية وعسكرية، أبرزها دعم العراق في حربه على داعش".

ورجّح أن يبحث العبادي مع الحاضرين، استعدادات القوات العراقية للعملية العسكرية المرتقبة في الساحل الغربي للموصل، متوقعاً أن يطلب رئيس الوزراء العراقي دعماً إضافياً من التحالف الدولي لاستعادة ما تبقى من الأراضي العراقية.